الأقصر هى المحافظة الوحيدة التى لم ينشأ فيها مصنع جديد بالرغم من وجود 4 مناطق إستثمارية فيها ، إلا أن تلك المناطق كلها لم تحقق الهدف المرجو منها حتى الآن ، وهذه قمة الكوارث ، فبالرغم من إعلان محافظها السابق محمد بدر إنه على إستعداد لمساعدة أى شاب أو مجموعة شباب فى إنجاز المشروعات بشرط ان يكون لديهم الطموح والقدرة على الشراكة و تقديم دراسة جدوى للوقوف معهم ووضعهم فى تحد حقيقى ، إلا أن حركة المشروعات الإستثمارية تسير ببطئ شديد وحركة ترفيق هذة المناطق والبناء تسير وكأنها فوق ظهر سلحفاة بسبب تقاعس المسئولين أوعدم درايتهم بأهمية الإستثمار الذى وضعت الدولة كافة إمكاناتها لتنميته ، وتواصل القيادة السياسية الليل بالنهار لتشجيعة وإزالة أى عراقيل تواجهه فى مختلف محافظات الجمهورية تأكيدا لدورة فى دفع عجلة التنمية
والغريب أن المستثمرين فى المنطقة الصناعية بالبغدادى التى تعد أكمل المناطق الإستثمارية بالأقصر رغم إكتشافهم أن الأراضى غير مرفقة عند إستلامها وذلك بخلاف الوارد فى كراسة الشروط قاموا بإستلامها وبدأوا بالشروع الفعلى فى إلانشاءات للتأكيد على جدييتهم فى العمل رغم العجز والنقص فى المرافق الذى رفع من أعباء تكاليف البناء ، على أمل أنه سيأتى اليوم الذى يستفيق فيه المسئولين ويؤدوا دورهم فى إستكمال توصيل المرافق
هذا الأمر دفع المستثمرون بعد إستنفاذ كافة السبل الودية مع القائمين على الخدمات المرفقية كما يقول أبوبكر أحمد منصور صاحب مصنع القادسية الطبية للأثاث الطبى والأجهزة بالشكوى إلى محافظ الأقصر الذى دعا إلى إجتماع مع المهندس مجدى غازى رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية فى مارس الماضى لمناقشة المشاكل والعمل على حلها وأعطى توجيهاته بالتنفيذ بصورة مستعجلة
الغريب انه حتى الآن لم نجد أى تغيير فى الوضع كما يقول حجازى عبد الهادى محمد صاحب مصنع الجعفرى للرخام والجرانيت رغم قيام المهندس مجدى غازى بمعاينة المدينة الصناعية والتأكد من المخالفات والقصور الذى يعيق سير عمل المستثمرين والإنشاءات ووعد بسرعة إزالة هذ الهقبات التى تقف كحجر عثرة وسد منيع يعيق عمل المستثمرين وأن ذلك يتنافى مع خطة الدولة بالتوسع فى المشروعات الإستثمارية وتقيق التنمية المستدامة للأقصر والتوسع فى المشروعات التى تتيح فرص عمالة لشباب الأقصر المتضرر من الركود الملحوظ فى حركة التدفق السياحى
ويشير محمد أحمد يونس صاحب مشروع إنشاء مصنع الرضوانية للأسلاك المعدنية وأطباق الفويل إلى أن عدم التنفيذ بأسرع وقت يؤدى إلى البطئ فى عملية تنفيذ المشروعات وهذا يترتب عليه غرامات على المستثمرين لأسباب لادخل لهم فيها رغم أنه حفروا فى الصخر من أجل إستكمال مشروعاتهم بالإضافة إلى بعض المستثمرين إنتهوا بالفعل من عملية الإنشاء ولايجدون الخدمات التى بها يشغلون تلك المصانع وتشغيل المعدات مما يؤدى إلى الإضرار بمصالحهم وإضاعة وقتهم بالإضافة
وأعلن أصحاب المصانع فى تصريحات للأخبار وقف الإنشاءات فى المدينة بصفة عامة لما يقع عليهم من أضرار بالغة بسبب التعنت وعدم الإحساس بالمسئولية لدى المسئولين وطالبوا ومن رئيس الوزراء ووزير الإستثمار وممحافظ الأقصر ورئيس هيئة التنمية الصناعية إيقاف الغرامات التى تقررعليهم حتى الإنتهاء من وضع الحلول الجذرية لمشاكلهم بدون وعود براقة وتصريحات وردية على خلاف ماهو موجود على أرض الواقع بدون وعود لاتنفذ ومسكنات تدمر الأخضر واليابس إلى تراكم فوائد البنوك والديون عليهم
