الآثار تحيي «البارون إمبان» بـ«الهولوجرام» في افتتاح القصر

قصر البارون
قصر البارون

كشف د. محمود مبروك، مستشار العرض المتحفي، مفاجأة تقدمها وزارة الآثار في افتتاح قصر البارون إمبان في نهاية نوفمبر 2019، بإحياء شخصية «البارون إمبان» بخاصية التجسيد بـ«الهولوجرام» في بهو القصر. 

 

وأضاف «د. مبروك» في تصريحات صحفية له خلال جولة تفقدية للقصر بصحبة وزير الآثار، أنه سيتم وضع أقدم ترام في مصر، في حديقة قصر «البارون إمبان» والذي أتى به البارون إلى مصر الجديدة ليصبح أصل الحضارة في منطقة مصر الجديدة، وليس فقط وسيلة انتقالات، فمنه قام البعض بالتجول به في أحياء القاهرة وكان حلقة الوصل بينهما.


 
وأشار إلى أن القاعة الأولى سيتم عرض بها صور القصر القديمة للتعريف بحضارته للزائرين، وكيفية بناءه على الطراز الهندوسي القديم في ذلك الوقت. 

 

وأعلن مبروك عن استخدامات "اسطابلات" الخيل الموجودة بالقصر، وأنه سيتم تحويلها لمكان للأطفال الزائرين ليقوموا بعمل أنشطة فنية للاستفادة منها. 

 

ومن جانب آخر قررت وزارة الآثار عدم استخدام "البادروم" الخاص بقصر البارون في المعرض الذي سيقام خلال الافتتاح للحفاظ على سلامة الزائرين ، لأن استخدامه سيصبح خطراً عليهم، ولكن يمكن استخدامه كمكان إداري خاص بالتفتيش والإداريين المسئولين عن القصر. 

 

يذكر أن وزير الآثار أعلن عن موعد افتتاح قصر «البارون إمبان» في  شهر نوفمبر نهاية العام الجاري، ضمن خطة الوزارة في افتتاحات المشروعات الأثرية التي خضعت للترميم خلال هذا  العام ومنذ عام 2018. 

 

و«البارون إمبان» واسمه "إدوارد لويس جوزيف إمبان" هو مهندس ومؤسس مشاريع ومالي وصناعي بلجيكي ثري بالإضافة إلى أنه عاشق للآثار المصرية. 

 

بدأ العمل مع أخوه «البارون فرانسوا إمبان» وعدد آخر من أفراد أسرته وحققوا نجاحات كبيرة وثروات هائلة في مجال عملهم في إنشاء المشاريع وخاصة مشاريع مد خطوط السكك الحديدية والترام أو المترو وكذلك الإنشاءات.


حصل على لقب «بارون» عام 1907 وتوفي في بلجيكا ودفن في مصر أسفل كنيسة «البازليك» الموجودة حالياً في مصر الجديدة، وكانت وفاة البارون بمرض السرطان، وقام بإنشاء ضاحية مصر الجديدة قصر البارون وانتهى العمل به عام 1911.

وصل «البارون إمبان» إلى مصر في يناير 1904 بنية إنقاذ أحد مشروعات شركته وهو إنشاء خط سكة حديدية يربط بين المنصورة والمطرية ، وعلى الرغم من فقدان المشروع في ذلك التنافس، والذي قام به البريطانيون بدلاً من شركته، إلا أنه ظل في مصر ولم يرحل منها. وهناك قول في سبب استمراره في مصر إلا هو حبه لسيدة وهي "إيفيت بغدالدي" بينما تشير المصادر العربية إلى أن حبه لمصر هو سبب بقاؤه.