جواتيمالا برئيسها الجديد.. هل تستمر في عداء العرب والفلسطينيين؟

أليخاندرو جياماتى
أليخاندرو جياماتى

انتخبت جواتيمالا، يوم الأحد الماضي، رئيسًا جديدًا للبلاد، باختيار شعبها أليخاندرو جياماتي، رئيسًا للبلاد لمدة أربع سنواتٍ مقبلةٍ على رأس السلطة في جواتيمالا.

وحصل المرشح المحافظ أليخاندرو جياماتي على نحو 58% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة، مقابل 42% لمنافسته ساندرا توريس، السيدة الأولى سابقًا، المنتمية لتيار يسار الوسط، ليتمكن من الظفر بانتخابات الرئاسة.

ويُنتظر أن يتولى الرئيس المنتخب أليخاندرو جياماتى مقاليد الحكم في البلاد مطلع العام المقبل، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته جيمي موراليس.

إرث موراليس

هذا الأخير الذي أثار جدلًا كبيرًا وتسب في حدوث حالة من العداء من قبل شعوب العالم العربي والإسلامي مع نهاية عام 2017، بعد أن سار على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعترف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

ولم يكتفِ جيمي موراليس بذلك بل قام أيضًا بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك خلال إحياء الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في منتصف مايو عام 2018، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

 

وعلى ضوء ذلك، كانت جواتيمالا ثاني دولة في العالم تعيد فتح سفارتها لدى إسرائيل في القدس بعد الولايات المتحدة.

 

جياماتي أمام خيارين

 

ومع رحيل جيمي موراليس وقدوم رئيسٍ جديدٍ للبلاد، سيكون أمام خيارين، إما تصحيح المسار الذي خالفه سلفه جيمي موراليس أو إبقاء الوضع على ما هو عليه، والاستمرار في اعتراف جواتيمالا بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

ويمثل الأمر ترمومتر للعلاقة بين جواتيمالا، الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، والبلدان العربية والإسلامية، فالعدول عن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل سيزيل جبل الجليد في علاقة البلدان العربية بجواتيمالا، أما خلاف ذلك فسيبقي العداء قائمًا بين جواتيمالا والشعوب العربية والفلسطينية.

وكانت إسرائيل، من بين المرحبين بانتخاب المرشح المحافظ أليخاندرو جياماتى رئيسًا لجواتيمالا، وقدمت له التهنئة على انتصاره، وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو " أهنئ أليخاندرو جياماتي لانتخابه رئيسا لجواتيمالا، جياماتي هو صديق لإسرائيل، وأنا مقتنع بأننا سنواصل معا تعزيز التعاون الممتاز بين البلدين".

وإن صدق ما قاله نتنياهو فإنه اتخاذ جواتيمالا موقفًا مغايرًا تجاه وضعية القدس يبدو مستبعدًا إلى حدٍ كبيرٍ.