خلال احتفال مصر بعيد العلم..

السيسي: علماء مصر يستحقون كل اعتزاز وفخر لجهدهم في إعلاء شأن الوطن

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والابتكار كان ومازال من أولويات الدولة.

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، اليوم الأحد 18 أغسطس، خلال احتفال مصر بعيد العلم، بحضور كبار رجال الدولة والذي شهد تكريم عدد من العلماء الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية".

 وأشار الرئيس إلى الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين والموهوبين للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم وهي الأفكار التي تم ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم يفكر ويبتكر ثم إطلاق بنك المعرفة المصري وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم في إشارة واضحة إلى أن الدولة تولى العلم والعلماء أهمية قصوى.

ووجه الرئيس السيسي، التحية والتقدير لعلماء مصر بمناسية "عيد العلم". وقال:" أتوجه بتحية تقدير لعلماء مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، علماء مصر الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد فى إعلاء شأن وطنهم العزيز". 

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال الاحتفال بعيد العلم، أن الإنسان المصري هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فبرغم كل المحن بقيت مصر والحضارة المصرية شامخة وملهمة منذ ألاف السنين ولذلك فإن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصري صحياً وعلمياً وثقافياً.

وأشار السيسي إلى إعلان عام 2019 عاماً للتعليم في مصر "إيمانا منا بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته، حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير المستعد لقبول العلم والمعرفة والذي يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل لذلك سعينا إلى تطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلى والدولي ويسهم في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة".

وأضاف الرئيس :" ولقد استمرت الدولة في تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية لاسيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة للتعليم العالي والبحث العلمي، كما بدأت الحكومة فى إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمي والابتكار إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية لائقة لأبنائنا كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمي ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا".

وأكد السيسي أنه لم يعد أمامنا خيار سوى الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلى آفاق المستقبل، ومن ثم فإن الدولة حاليًا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة فى برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلاءم احتياجات العصر وذلك عن طريق تطوير منظومة التعليم العالي وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، وذلك اتساقًا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة فى المجالات التكنولوجية الناشئة كالنانو تكنولوجى والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها".

وقال الرئيس:"حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة، وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها، فالسباق الحضارى هو أحد سمات عالمنا المعاصر الذى يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم وتكنولوجيا وما يقوم عليها من نمو اقتصادى عملاق وأن تحديات العصر الذى نعيشه الآن هى فى الواقع تحديات علمية وتكنولوجية وعصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار".

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلاً : على الرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات فى مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء فى سبيل الرقى والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصرى.