في العيد| فرحة الأيتام ضحك ولعب ولبس جديد.. واللحمة والفتة في «دور المنسنين»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هدايا وألعاب وورود تزينت بها دور الايتام لإدخال البهجة على ساكنيها من الاطفال فى ثالث ايام عيد الاضحى المبارك ، احتفالات خاصة وبرامج مميزة يحاول من خلالها القائمون على الدور اضفاء حالة من السعادة والسرور على قلوب الملائكة الصغار، منذ ان تطأ قدماك داخل المكان ترى فرحة العيد تسيطر على كافة الاركان ويستقبلك الاطفال بابتسامة تملأ شفاههم ونظرات تدعو للتفاؤل بغد جديد، متناسين أنهم أيتام لأنهم وجدوا فى هذا الدار ما عوضهم عن الاحساس بهذا الشعور، حيث يتم توفير كافة احتياجاتهم بالاضافة إلى إعطائهم مساحة من الحرية للعب والترفيه فضلا عن الاهتمام بتعليمهم وتأهيلهم نفسيا وبدنيا.

 

«بوابة أخبار اليوم» قضت ثالث أيام عيد الأضحى في إحدى دور الايتام ورصدت أجواء الفرحة والاحتفال بالعيد..

ويصف سامى خالد « 9 سنوات»  فرحته الكبيرة بالعيد فهو يلهو ويمرح كبقية الأطفال ويلبس الجديد وله عيدية خاصة يوفرها ليشترى ما يتمناه وقال: نستعد من ليلة العيد نستحم ونصلى الصباح صلاة العيد  مع الزملاء ونلبس الثياب الجديدة ونستقبل الزوار من فاعلى الخير أو الأهل وفى الظهر نخرج للغداء خارج الدار ونتمشى والعيد فى الدار جميل وأفضل والمربيات هنا يقمن بدور الأم على أكمل وجه».


ويقول مازن « 7 سنوات» يتيم الاب، لا ينقصنا اى شيء فى العيد وتوفر الدار  كل ما نحتاجه من ملابس جديدة للعيد والحلوى ونخرج الصباح للطابور والصلاة ونستقبل الزوار من الأهل وفاعلى الخير الذين يعطوننا العيدية ويتم توزيع الهدايا والألعاب ونبدأ باللعب، كما نتريض خارج الدار وأذهب لزيارة والدتى ثانى أو ثالث أيام العيد وأقضى بقية عطلة العيد معها إلا أن العيد أفضل بين أصدقائى فى الدار لما نقوم به من ألعاب ونشاطات ورحلات».


ويضيف أحمد « 11 سنة»، والذى مضى على وجوده بالدار خمس سنوات أشعر بالراحة والاستمتاع هنا وسط زملائى ويكون أفضل عيد بالنسبة لى، إلا أننى لا أقضى كل أيام العيد فى الدار بل أقضى بعضا منها بمنزلنا مع والدتى وأتمنى قضاء أول أيام العيد فى الدار للاختلاف بين العيد فى دار الأيتام ومع أمى».


فيما يرى محمد، 10 سنوات، فى يوم العيد ألعب مثل أى طفل، أحب كل من فى الدار من اصدقائى  القائمين على خدمتى، فلم ينقصنى أى شىء عن الآخرين، وأذهب مع أخواتى هنا للمتنزهات والحدائق؛ واشعر بالفرح والسرور كبقية الأطفال وأنا وسطهم».

 

«لحمة وفتة» .. وتجمعات غنائية للنزلاء للترفيه وإدخال البهجة

العيد فى دور المسنين له مظاهر وطقوس مختلفة، لم يكن عيدا كما نعرف ونعتاد، بل كان عبارة عن مشاعر متناقضة تتآلف مع بعضها، فرحة ممزوجة بحزن لمن زارهم ابناؤهم او احد اقاربهم، كل ما يتمناه سكان هذه الدور كلمة « كل سنة وانت طيبة يا ماما او يا بابا».. مجموعات شبابية تزورهم فى الاعياد لرسم الإبتسامة على وجوههم وملء قلوبهم بالفرحة والسعادة، ولتعويضهم عن جفاء ابنائههم وتركهم فى دور المسنين.. «بوابة أخبار اليوم» عاشت معهم ثالث ايام العيد بإحدى دور المسنين التابعة لجمعية رسالة، القائمون على الدار اقاموا احتفالية كبيرة لنزلاء الدار، وشارك فى تلك الحفلة أكثر من20 مسنّة ومسنا، وبحضور عشرات من المتطوعين.  


وتضمنت الاحتفالية عدداً من البرامج والأنشطة المتنوعة من أغانى وألعاب ترفيهية وتسليم هدايا وشهادات تقدير أدخلت الفرحة إلى قلوب المسنين فى الدار، وشاركت المسنّات ببعض الأغانى من طرب الزمن الجميل، كما تم توزيع الهدايا والورود على المسنات وتقديم التهنئة لهن بالعيد المبارك، وفى ختام الحفلة اجتمع الحاضرون على مائدة الغداء..


أكدت ريهام طايع مسئولة نشاط ابن بارالتابع لجمعية رسالة للأعمال الخيرية : جميعنا شباب من كافة الجامعات وكلنا يد واحدة من أجل إدخال البهجة عليهم فى إحتفالات العيد، الذى يتميز باللمة وأكل اللحمة والفتة ونجهز لهم الهدايا ووجبات تتناسب مع صحتهم فنحن أبناؤهم بجد ونتعامل معهم كأسرة واحدة.


تحدثنا مع الحاجة نبيلة 57سنة وكل ما تتذكره هو بضع كلمات من أغانى كوكب الشرق أم كلثوم حيث غنت لنا احتفالاً بعيد الأضحى  قائلة « وقلنا السعد حيجينا ... على قدومك يا ليلة العيد» وتعرف نبيلة بصوتها الجميل وسط نزلاء الدار، حيث تجمعهم حولها وتردد معهم أغانى الزمن الجميل لتسعد ما حولها بأغانيها التى تتذكرها من أيام صباها.


وأعرب لنا الحاج سيد 70سنة الذى لا تفارقه الابتسامة والروح المرحة قائلا «عيد الأضحى من أجمل الأعياد التى تأتى علينا والفتة واللمة الحلوة أجمل ما فى العيد».


 وتقول ماما فاطمة 70 سنة: فكرت فى الدار لأجد ناسا من نفس عمرى يشعرون بى وأفرح معاهم ما تبقى من عمري.