في العيد.. ملاهي الفسطاط تجتذب الأطفال وإقبال على الرحلات النيلية

احتفالات عيد الأضحى
احتفالات عيد الأضحى

فتحت الحدائق والمتنزهات العامة أبوابها أمس من التاسعة صباحاً لاستقبال المواطنين، فأقبل عليها الزوار حاملين الأطعمة والألعاب لقضاء يوم ممتع.

تسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة بداية اليوم فى ضعف الإقبال من قبل الأسر ، الذين قدم لهم العاملون «أكياس القمامة» للحفاظ على نظافة الحدائق عقب تناول الطعام، وهو الأمر الذي وجد ترحابا كبيرا من قبل الزائرين.

المساحات الخضراء

فى حديقة الفسطاط توافد الاطفال للاستمتاع بالمساحات الخضراء، وتأجير الدراجات التي خصصت الحديقة لها مساحة واسعة، كما انتشروا داخل الملاهي بالحديقة والتي تبلغ سعر اللعبة الواحدة بها 10 جنيهات.

وخلال الجولة رصدت «الأخبار» احتماء الأسر بالأشجار داخل الحديقة مفترشين النجيلة، وكانت أطباق المكرونة والكفتة الأشهر، بينما فضل الكثيرون «الساندويتشات» السريعة كالجبن والمربات خاصة للأطفال.

وتقول راندا ممدوح، ربة منزل، إن زيارة حديقة الفسطاط عادة مقدسة لدى أسرتها منذ أكثر من 10 سنوات، وتخصص لها اليوم الأول من عيد الفطر، بينما تزورها فى اليوم الثاني من عيد الأضحى، نظرا لانشغالها خلال اليوم الأول بالذبح والتوزيع وعمل «الفتة».

وتضيف: «أولادي بيحبوا الحديقة جدا عشان بيعرفوا يلعبوا براحتهم فى المكان الواسع هنا وبيكونوا قدام عنيا فمفيش قلق ولاخوف»، وتوضح أن الطعام يكون عبارة عن ساندويتشات خفيفة حتى لا تتعب معدة أولادها خلال اللعب.

وجاءت عائلة الحاج عبد الرؤوف من حلوان لقضاء اليوم بين حديقة الفسطاط وحديقة الحيوان بالجيزة، ويقول «جمال عبد الرؤوف» إن العائلة عادة ما تتجمع فى الأعياد داخل منزل الجد، إلا أنهم هذا العام قرروا قضاء العيد خارج المنزل مع أطفالهم الذين اختاروا بأنفسهم حديقة الحيوان، لكن الأمهات أصررن على المرور أولا بحديقة الفسطاط لتناول الافطار والارتياح من المسافة تحت الاشجار قبل بدء الجولة بحديقة الحيوان.

رسام الوجوه

فى منتصف الحديقة تجمع عدد من الاطفال على أحد الأسوار الداخلية للحديقة، حيث انهمك «طاهر تيتو» الشاب العشريني فى الرسم على وجوههم  واحدا تلو الآخر.

ويقول تيتو: «الإقبال هذا العيد ضعيف بشكل ملحوظ لكنه يزيد فى فترة ما بعد المغرب تدريجيا لكنه بالرغم من ذلك لا يصل الي اقبال شم النسيم أو العيد الصغير»..ويضيف أنه يأتي إلى الحديقة كل صباح من التاسعة ويمكث إلى موعد الإغلاق، وأشار الي أن سعر الرسومات يتراوح بين 10 و 15 جنيها، وهو مبلغ ثابت منذ فترة طويلة تشجيعا للأطفال على الرسم.

وعلى جانب آخر وجدنا باسم وليد  يبيع  «الطراطير»  و«الطائرات الورقية» التي تلاقي اقبالا من الأطفال.

منذ الصباح الباكر توافد العديد من العائلات مع الأطفال، ويحمل أفرادها طعامهم فى أجواء مليئة بالبهجة من أجل اللحاق بالرحلات النيلية المتجهة إلى القناطر قبل إقلاعها للاستمتاع بنسمات الهواء والمياه لتفادي حرارة الجو العالية.. انتشرت المراكب على مراسي كورنيش النيل، متزينة بالألوان المبهجة التي تجذب انتباه المواطنين، وشهدت إقبالًا ملحوظا فى ثاني أيام عيد الأضحى.

وتتحرك أول رحلة فى العاشرة والنصف صباحا ثم تتحرك الثانية عقبها بساعة وتبلغ سعر التذكرة 25 جنيهًا ذهابًا وعودة، وأكد أحد المسئولين عن المركب أن رحلة الذهاب تبلغ ساعة ونصف ثم يقضي الأهالي ساعتين بالقناطر بينما تبلغ رحلة العودة ساعتين.

وخلال جولتنا التقينا بعدد من العائلات الذين ارتسمت على وجوههم السعادة، وقالت نسمة ممدوح، «ربة منزل» إن آخر مرة جاءت فيها للاستمتاع بالرحلات النيلية عندما كانت فى الثانوية، وهي الآن متزوجة ولديها أطفال، وحرصت هذا العيد على اصطحاب أسرتها على متن المراكب النيلية لقضاء وقت ممتع والشعور بلمة الأسرة وتقوية الروابط الأسرية مرة آخرى بدلًا من انشغالهم دائمًا بالهواتف المحمولة.

وأضافت أن الرحلات النيلية تدخل على القلب السرور والفرح، فمجرد مشاهدة نهر النيل والمساحات الخضراء تبث الطمأنينة والراحة، لذلك قررت أن يكون العيد هذا العام مختلفا والاحتفال بطريقة مبهجة.

ويؤكد عبد المنعم إبراهيم «موظف» أنه ينتظر كل عيد لاصطحاب ابنته فى رحلة نيلية إلى القناطر من أجل أن يسعدها فتلك بمثابة عادة له، وأضاف أن يفضل الرحلات النيلية هربًا من الازدحام فى شوارع القاهرة، ويري أن النيل يعد مكانًا مناسبًا للاستمتاع بأجواء العيد والشعور بالبهجة والاسترخاء عند مشاهدة المناظر الطبيعية وتناول الطعام.

وأضاف أنه يحرص دائمًا ثاني أيام العيد على استقلال المراكب النيلية فى الصباح الباكر من أجل الاستمتاع من بداية اليوم.