طقوس دينية وعادات وتقاليد لـ «أبناء سيناء» في العيد

ذبح أضحيته
ذبح أضحيته

يحرص بدو سيناء خاصة وأبناء سيناء عامة، على إحياء مظاهر العيد بما فيها من طقوس دينية وعادات وتقاليد. 

وقال سليمان عياط الباحث في التراث السيناوي، إن أبناء سيناء يستهلوا يوم عيد الأضحى بأداء صلاة العيد في الخلاء، وتبادل التهاني، وعقب الصلاة يتجهون إلى منازلهم لنحر الذبائح، حيث يحرص كل منهم على ذبح أضحيته بنفسه تمشيا مع السنة النبوية،  فهم يجيدون ذبح وتقطيع الأضحية، وعقب الانتهاء من الذبح وتجهيز الأضحية يتناولون طعام الإفطار، ثم يخرجون لزيارة الأهل والأقارب، ويتم تبادل التهاني وتقديم هدايا العيد.

وأوضح من المتبع، منح الأخوات أو البنات المتزوجات تلت الأضحية،  وتقسيم الباقي بين أفراد الأسرة والأصدقاء والفقراء، وبعد الظهر يلتقي أبناء  العائلة داخل المقعد الرئيسي لهم لاستقبال جيرانهم وأقاربهم الذين يأتون لتقديم التهنئة بعيد الأضحى، وعندما يحل موعد الغذاء تكون الوليمة معدة وهى مكونة من الفتة والأرز باللحم.

وذكر أن هناك من يفضل تناول اللحوم المشوية بعد دفنها في حفرة من الرمل أو داخل براميل بعد إخماد النيران "وهى ما تسمى بالمندي"، ولا ينسى شباب البادية في يوم العيد أن يتسابقوا على الإبل للتعبير عن فرحتهم، وتقوم الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانهن من الأقارب والجيران، وفي بعض الأماكن تتجمع الفتيات والسيدات لمشاهدة سباقات الإبل وألعاب الشباب عن بعد.

وأشار إلى أن هناك بعض الأسر التي تفضل قضاء يوم العيد في المزارع أو الأماكن الخلوية للتمتع بمباهج الطبيعة ومقومات البيئة الصحراوية، وفي الحضر تقترب ملامح الاحتفال بالعيد مع البادية، فيما عدا بعض المظاهر الحضرية من الذهاب إلى الحدائق العامة أو إلى شاطئ البحر وإقامة حفلات السمر للشباب، ويلتقي الجميع على مستوى العائلة الواحدة عند الجد والجدة في جو أسرى بعد عودة المسافرين خارج المحافظة أو خارج مصر إلى ذويهم لقضاء إجازة عيد الأضحى معهم.