في ذكراه.. رحلة إبداع «جميل شفيق» من طرح البحر إلى رحيله بملتقى دولي

 النحات جميل شفيق
النحات جميل شفيق

تحل علينا اليوم السبت 10 أغسطس، الذكرى الـ81 لميلاد النحات جميل شفيق، "1938- 2016"، والذى رحل خلال مشاركته بملتقى الأقصر الدولي للتصوير.

وقد نجح «شفيق» على مدار تاريخه المهني فى التعبير عن هموم مجتمعه من خلال منحوتاته البسيطة التى استخرجها من البحر أو بواسطة رسوماته المتنوعة، وقد اختار منذ بداية رحلته الفنية التى بدأها قبل خمسين عامًا، خطًا مميزًا في الإبداع.

من طرح البحر تلقف جميل شفيق الأخشاب التى تقذفها له الأمواج، وقام بمعالجتها ليقدم لمتلقيه أعمالًا فنية برؤى تشكيلية متنوعة شكلت رسائله المتبادلة مع البحر الذى عشقه، وأعمالًا أخرى رفض معالجتها متذرعًا بصياغة الطبيعة لها والبحر الذى تحمل رائحته وعبقه.

نحت شفيق العديد من المفردات الفنية سرد من خلالها حكاياته النحتية مع الطائر، السمكة، الخيل، الوجه وغيرها من الرموز والأيقونات الفنية فى حالة من المزج بين الأصالة والتجريب، كما نجح فى توظيف الرموز التى تدل على الفرح والخير والأمل.

جميل شفيق بدوي .. من مواليد الغربية في 10/8/1938، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قسم تصوير 1962، عضو نقابة التشكيليين وعضو نقابة الصحفيين، والعديد من الجمعيات، عمل كرسام صحفي، وخبير بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إيكو) منذ عام 1979 وحتى 1984.

قدم عشرات المعارض الفردية والجماعية في مصر والخارج، ونال العديد من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم ( رسم ) فى بينالى الإسكندرية الثامن عشر لدول حوض البحر المتوسط 1994، وتقتني أعماله جهات كثيرة منها متحف الفن المصري الحديث.