لماذا سُمي جبل عرفات بهذا الاسم؟

جبل عرفات
جبل عرفات

يوم عرفة ضمن الأيام العشرة الفضيلة من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم في فريضة الحج، وفي هذا اليوم يكثر الدعاء لله، كون الدعاء فيه أكثر بركةً، وأعظم ثواباً، وأقرب إجابةً، وقد قيل عن فضله: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة».

لماذا سمّي جبل عرفات بهذا الاسم؟

اختلف العلماء في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث وردت عدّة أسباب لتسميته، وهي أن آدم وحواء حينما أنزلهما الله تعالى من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.

وقيل إن سيدنا جبريل عليه السلام كان يطوف بسيدنا إبراهيم عليه السلام، ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله "أعرفت؟"، وكان يرد عليه بقوله: "عرفت".

وقيل إن الناس يجتمعون في يوم عرفة على صعيد الجبل، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير، وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه، ولابد من الإشارة إلى أنه يوم من أيام الأشهر الحرم، فهو اليوم الذي أتمّ الله تعالى فيه نعمته على عباده، وأكمل لهم دينهم.

وتعني كلمة "عرفة" المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه في التاسع من ذي الحجة.

وقيل سمي بذلك لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله تعالى أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم، كما قيل أيضاً إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس.

واسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع، ويطلق على جبل عرفات أسماء متعددة، منها: "القرين، وجبل الرحمة، وجبل الآل، والنابت".