قصص وعبر| أغرب قضية خلع.. «جوزي بيشمني قبل النوم»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حياتي أصبحت جحيم وعذاب، لم أتحمل العيش مع زوجي فهو مريض بالوسواس القهري، ولازم يشمني قبل النوم، ويشوف الطبق "بيزيق" ولا لأ.

بهذه الكلمات بدأت الزوجة العشرينة حديثها أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات بإمبابة.

تنفست الزوجة الصعداء، وبصوت متحشرج يشوبه ألم وحزن دفين قالت: لم يمر على زواجنا غير ١٠ أشهر فقط وخلال تلك الفترة أخذت تصرفاته على سبيل المزاح حيث كان يراجع ورائي تنظيف المنزل ويجلس القرفصاء يمسح بيده أركان الغرف ليطمئن بعدم وجود أتربة بالأركان، وأثناء وجودي بالمطبخ أفاجأ به يمسك الطبق ويمسحه بيده يشوفه بيزيق ولا لأ، وإن لم يجد ذلك تثور ثورته وينهرني ويطلب مني تنظيف الأواني مرة أخرى غير مراعيا وقوفي على قدماي التي كادتا أن تتورم من كثرة الوقوف.

بدأت تصرفاته تثير غضبي حتى تطورت الأمور، وفوجئت به يقترب مني ويشم رائحتي قبل النوم مما يشعرني ذلك بالإحراج والخجل، وذلك ليس مرة واحدة بل يفعل ذلك يوميا، غير معاملته لي وكإنني "خادمة" يتوجب عليها تنفيذ الأوامر دون مجادلة أو نقاش ووضع كل شيئ في مكانه بالسنتيمتر، وأصبحت أعمل بتنظيف المنزل ٤٨ ساعة في الـ٢٤ ساعة لإرضاءه وعلى حساب صحتي.

وفي أحد الأيام لم يسعفني الوقت من تنظيف غرفة النوم حيث أصابني دوار وشعرت بالهذيان ولم تعد ساقاي أن تتحملني فانهارت فوق أقرب مقعد لأخذ قسط من الراحة وبعد حضوره من العمل فوجئت به ينهرني ويسبني ويتهمني بالإهمال والكسل وعدم تحمل المسئولية، اشتطت غيظا ولم اتحمل اهانته لي رغم كل ماأفعله، ونشبت بيننا مشادة كلامية تركت المنزل على إثرها وتوجهت لمنزل عائلتي، ومكثت شهرين معهم لم يحاول ولو مرة واحدة الاتصال بي أو بوالدي، أو السؤال عني، وفي آخر محادثة هاتفية مع شقيقي الذي تدخل لتهدئة الأمر يوضح له بأن الخلاف لا يستدعي كل ذلك وفوجئ به أيضا ينهره قائلا: "اختك سابت البيت بمزاجها، وانا لم أطردها.. لازم تيجي تعتذر لي.. وانا اقرر ترجع ولا لأ.

وبدموع تتساقط فوق وجنتيها وتساؤلات تقول: هل هذا شخص طبيعي، لم يتذكر حتي لي صنيعا طيبا أو معروفا، وبصوت يشوبه حده وعنف قالت: أنا لم انتظر أن أكون أحد نزلاء مستشفي الأمراض النفسية بسببه، لقد بدأ يسيطر علي الشعور بالجنون من هذا الزوج المريض بالوسواس القهري والكبرياء متناسيا المودة والرحمة.

وانهمرت الزوجة في بكاء هستيري تطلب الخلع حفاظا على عقلها وصحتها التي بدت تتلاشى، واصفة بأن زواجها ليس زواجا بل تنفيذ أحكام لزوج مريض نفسي.

تم استدعاء الزوج لسماع أقواله.