بوريس جونسون.. توجهات ضد الإسلام رغم أصوله المسلمة

بوريس جونسون
بوريس جونسون

بدأ بوريس جونسون مهام عمله رئيسًا للحكومة البريطانية أمس الأربعاء، ليخلف تيريزا ماي، التي شغلت المنصب لما يربو على ثلاث سنوات.

 

وفاز بوريس جونسون يوم الثلاثاء الماضي بانتخابات زعامة حزب المحافظين الحاكم، ليخلف بذلك تيريزا ماي، التي استقالت من منصبها أواخر شهر مايو الماضي.

 

وتفوق جونسون، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية البريطاني حتى يوليو عام 2018، على منافسه جيريمي هنت، وزير الخارجية الحالي، بنسبة أصوات بلغت 66%، بعد أن حصل على أكثر من 92 ألف صوتٍ من أعضاء حزب المحافظين، وهو ما يناهز تقريبًا ضعف ما حصل عليه جيريمي هنت.

 

وبوريس جونسون يعتبر من المحافظين المتشددين في بريطانيا، وهو الطابع الذي يبلغ على تصريحاته، التي أصدرها من قبل.

 

مواقف ضد الإسلام

عُرف عن بوريس جونسون تصريحاته المعادية للإسلام، ففي السابق كتب جونسون عام 2007، في كتابه "الطريق إلى روما"، أن الإسلام "تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون"، حسب زعمه.

 

وتذرع في ذلك في أن "كل بؤرة متوترة في العالم تقريبًا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق فكشمير"، حسب رأيه.

 

كما شبه جونسون النساء اللواتي يرتدين النقاب، بأنهن كمثل "صناديق الرسائل" أو "لصوص البنك"، على حد وصفه، لكنه عاد بعدها، واعتذر عن هذا التصريح مؤخرًا في مسعاه لخلافة تيريزا ماي.

 

والمفارقة أن مواقف جونسون، التي تحمل عداءً للمسلمين، تأتي على الرغم من أصوله المسلمة، حيث أنه ينحدر من أسرة مسلمة في تركيا.

 

والجد الأكبر (والد الجد) لبوريس جونسون هو علي كمال، الذي شغل منصب وزير الداخلية التركي لمدة 3 أشهر عام 1919، في حكومة دامات محمد فريد باشا، وذلك حسبما أوضحت صحيفة "حرييت" التركية.