في الذكرى الـ67.. ننشر نص البيان الأول لثورة 23 يوليو

الزعيم الراجل جمال عبد الناصر
الزعيم الراجل جمال عبد الناصر

تحل علينا الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو، والتي أطلق شرارتها الضباط الأحرار عام 1952، وخلفهم ملايين المصريين من أبناء الشعب، لتعيد الثورة لمصر ريادتها في قيادة عمليات التحرر من النفوذ الاستعماري، وتعيد الوطن لأبنائه .

 

فى صباح 23 يوليو انطلق الضباط الأحرار محملين بآمالهم في استعادة مصر، وأحكموا قبضتهم على الأجهزة والهيئات الحكومية ومبنى الإذاعة والمرافق العامة، وكان المصريون على موعد مع بيان ثورة 23 الأول، الذي تلاه البكباشي محمد أنور السادات، معلنًا نجاح ثورة 23 يوليو التي عرفت في البداية بـ«الثورة المباركة» حتى أصبح اسمها فيما بعد بثورة 23 يوليو.

 

«بوابة أخبار اليوم» تنشر البيان الأول لثورة 23 يوليو بمناسبة الذكرى الـ67 للثورة .

 

جاء البيان كالتالي:


«من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري، اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمرها إما جاهل أو خائن أو فاسد؛ حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.

 

وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.

 

وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردًا من أي غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولًا عنهم والله ولي التوفيق» .

 

وعقب إعلان البيان، ونجاح الجيش في السيطرة على الأمور، والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد، أجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.

 

وشكل مجلس وصاية على العرش، ولكن إدارة الأمور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب، كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953، وقامت الثورة على مبادئ ستة كانت عماد سياسة الثورة وهي:

 

القضاء على الإقطاع - القضاء على الاستعمار - القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم - إقامة حياة ديمقراطية سليمة - إقامة جيش وطني قوي - إقامة عدالة اجتماعية.