«دكتور دوج».. الكلاب البلدي تشارك في تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة

دكتور دوج
دكتور دوج

لم تعد تربية الحيوانات الأليفة، مجرد هواية يرى عشاقها أنها تستحق بذل المزيد من الجهد والعناية، نظرًا لما يشعر به المربي من وفاء ومحبة من حيوان لا يعقل، بل امتدت التجربة لتطبيقها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أثرت الكلاب على سلوكهم بشكل إيجابي.

"دكتور دوج"، برنامج قائم على فكرة توفير الكلاب البلدي لإشراكهم في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدى تأثير هذه الكلاب على سلوكياتهم، وهو ما يعرف باسم "التأهيل المساعد".   

 

تعتمد فكرة البرنامج على تنظيم ورش عمل يتم خلالها إحضار عدد من الكلاب صغيرة الحجم، ودمجها مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لإظهار نتائج تواصل هذه الكلاب مع سلوكيات الأطفال المعاقين ومدى استجابتهم لها.

وتشهد ورش العمل الاستعانة بعدد من المدربين لانتقاء "الجرو" أو الكلب صغير، حسب طبيعته الوراثية ليتم دمجه مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويُسلم الكلب لأهل الطفل مع عقد اتفاق مع إحدى شركات أغذية الكلاب لتورد أطعمة للجرو أثناء وجوده مع الطفل حتى لا يتحمل أهل الطفل نفقات غذاء الكلب، فضلًا عن توفير طبيب بيطري يتابع تطعيم الكلب وحالته الصحية.

 

تقول نجلاء البنهاوي، مبتكرة فكرة برنامج، إن الحالات أظهرت استجابات سريعة من الأطفال تأثيرًا بالكلاب البلدي، وشاركوا باللعب والاندماج السريع معهم، وعندما تم فصل هذه الحيوانات عن الأطفال تساءلوا في الجلسة التالية عن وجودهم وأظهروا رغبة التواصل مع الحيوانات مرة أخرى، كما ساعد دمج الكلاب مع الأطفال على تحسين حالاتهم المصابة بالشلل الدماغي والتوحد، بدون تحمل الأسرة عبء التكاليف.

وأشارت إلى أن نجاح التجربة وهدفها أدى إلى مشاركة مصر في مؤتمر "معًا نستطيع" الذي تم تنظيمه بالاشتراك مع عدد من الدول العربية وممثلين لمتحدي الإعاقة، كما شاركت مصر ببرنامج "دكتور دوج"، وشاركت كل دولة ببرامج متعددة وتأثيرها على سلوكيات ذوي الإعاقة، لتبادل الخبرات فيما بينهم.

 

كما أكدت نهلة الشامى اول مصورة للكلاب في مصر ، أنها قائمة على تصوير فاعليات التجربة ، ومرافقة الكلاب للأطفال لرصد التغيرات ، كما قامت بتصوير فاعليات المؤتمر "معا نستطيع " والذي شارك برنامج دكتور دوج به ، مضيفة بأنها حريصة كل الحرص على تصوير الحيوانات ورصد وفائها للإنسان وهى تخصصت في تصوير الحيوانات