خليفة «ماي».. 140 ألفًا يرسمون مستقبل بريطانيا

بوريس جونسون وجيريمي هنت
بوريس جونسون وجيريمي هنت

انتهى أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا من الإدلاء بأصواتهم، في انتخابات زعامة الحزب، لاختيار خليفةً لرئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.

ويبلغ أعضاء حزب المحافظين نحو 140 ألف عضوٍ، وهم المعنيون بالتصويت الأخير لاختيار زعيمٍ للحزب، الذي بدوره سيتولى رئاسة الحكومة البريطانية، باعتبار أن حزب المحافظين يتمتع بالأغلبية داخل مجلس العموم البريطاني (البرلمان).

المنافسة بين اثنين

وبين وزيرا الخارجية الحالي والسابق، ينحصر السباق حول خليفة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي سيكون يوم الأربعاء المقبل هو آخر يومٍ لها في حكم بريطانيا.

بوريس جونسون وجيريمي هنت تأهلا للدور النهائي من الانتخابات، التي جرت مراحلها الأولى في شهر يونيو الماضي، واقتصر التصويت خلالها على نواب حزب المحافظين داخل البرلمان، والبالغ عدهم 313 عضوًا.

وخلال 4 مراحل تصويت سابقة، تقلص عدد المرشحين من 10 إلى اثنين فقط، سيتم الفصل بينها عن طريق قواعد حزب المحافظين بأكملها.

النتائج الرسمية

وستعلن النتائج الرسمية يوم غدٍ الثلاثاء 23 يوليو، وإن سارت الأمور على ما يرام، فسيكون بوريس جونسون، صاحب الأفكار التشددية هو رئيس الوزراء البريطاني.

واستقالت تيريزا ماي أواخر شهر مايو الماضي، بعد أن أطاح بها زلزال "البريكست"، جراء فشل مباحثات الخروج من الاتحاد الأوروبي غير مرة، وهو ما ألقى بظلاله على ضبابية مشهد وداع بريطانيا للتكتل الأوروبي، والذي تأجل إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل.

وسيحمل الفائز بمنصب رئاسة الحكومة البريطانية على عاتقه إنجاز اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسط تباين الرؤى بين كلا المرشحين، فبوريس جونسون يريدون الخروج من أوروبا بأي ثمن، ووعد بالخروج في الموعد المحدد نهائيًا في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر حتى ولو لم يتم التوصل لاتفاقٍ مع أوروبا.

أما جيريمي هنت فيحمل توجهاتٍ ليست تشدديةٍ تجاه أوروبا، بل على النقيض، ربما يقود المملكة المتحدة نحو الاستمرار في الاتحاد الأوروبي، عن طريق استفتاءٍ ثانٍ للخروج.