الجارديان: وزير خارجية بريطانيا يخضع لضغوط لتشكيل قوة بحرية بالخليج

 صحيفة "الجارديان" البريطانية
صحيفة "الجارديان" البريطانية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يتعرض لضغوط هائلة للانضمام إلى الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء قوة حماية بحرية دولية في الخليج، في ضوء تزايد الدلائل التي تشير إلى استعداد إيران لمواجهة طويلة الأمد حول ناقلة نفط تحمل علم بريطانيا التي احتجزتها قبل بضعة أيام.


وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الإثنين- إنه في الوقت الذي تؤكد فيها طهران أنها لن تفرج عن سفينة ستينو إمبيرو ما لم تفرج لندن عن ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزتها قبالة سواحل جبل طارق منذ أسبوعين، واجهت الحكومة البريطانية اتهامات بأنها فشلت في حماية عمليات الشحن الخاصة بها في الخليج بشكل كاف.


ومما يشعل حدة التوترات - حسب الصحيفة - تصريح توبياس إلوود وزير الدفاع البريطاني بأن التخفيضات في الميزانية المخصصة للقوات البحرية الملكية البريطانية جعلت القوات البحرية محدودة لدرجة لا تمكنها من إدارة مصالح بريطانيا في جميع أنحاء العالم.


ومن المقرر أن ترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعا للجنة الحكومية للاستجابة للطوارئ في وقت لاحق اليوم لبحث أزمة احتجاز ناقلة ترفع العلم البريطاني في الخليج، ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع سبل تأمين عمليات الشحن في الخليج، على أن يدلي هنت ببيان أمام النواب بعد ظهر اليوم.


وأفادت الصحيفة البريطانية بأن عزوف حكومة لندن عن قبول عرض واشنطن لحماية السفن البريطانية في المنطقة يثير غضب كبار المسؤولين في حزب المحافظين، من بينهم شخصيات مقربة من بوريس جونسون، الذي من المتوقع أن يصبح رئيسًا للوزراء هذا الأسبوع.


ولفتت إلى أنه كان ينظر إلى عملية الاستيلاء على ستينو إمبيرو الجمعة الماضية على نطاق واسع بأنها خطأ كان من الممكن تجنبه، لطالما حذر الوزراء قبل وقوعه بمتسع من الوقت.


وفي السياق ذاته، قال ايان دانكان سميث، المرشح لمنصب وزاري في إدارة جونسون، إن الحكومة بحاجة ماسة للردّ على هذه الاتهامات والاعتراف بأنها ارتكبت خطأ. وقال إن تصرفات الحكومة البريطانية أثارت أسئلة جدية حول التخطيط للطوارئ بعد احتجازها لناقلة إيرانية جريس 1 في 4 يوليو، إذ أن احتجاز ناقلة إيرانية تحمل نفطا إلى سوريا كانت تنبيها إلى أن السفن البريطانية بحاجة إلى حماية في الخليج.


واختتمت الجارديان تقريرها بالقول إن بريطانيا اعترفت سرا بأنها تعاونت مع الولايات المتحدة في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية جريس 1، لكنها تقول إن لديها معلومات استخباراتية مستقلة تفيد بأن السفينة كانت تحتوي على نفط متجه إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتقول إن السفينة لم تكن لتتوقف ما لم تدخل مياه جبل طارق.