معاملة الزوجة كـ«خادمة» سبب رئيسي في ارتفاع نسب الطلاق

زواج الريف من الحضر واحد من أهم أسباب الطلاق
زواج الريف من الحضر واحد من أهم أسباب الطلاق

لقب "خدامة راجل " سبب رئيسي في ارتفاع نسب الطلاق

مفتاح شقة الزوجية وعدم الخصوصية أحد أسباب الطلاق

قالت الدكتور ندى الجميعي استشاري العلاقات الأسرية والمتخصصة في التنمية المجتمعية إن اختلاف البيئة من أقوى أسباب ارتفاع نسب الطلاق.

رجل الريف

وأضافت د.ندى لـ "بوابة أخبار اليوم" أن رجل الريف أن ينزح إلى المدينة فيرى البنت المتحضرة التي تختلف كثيرا بعاداتها وتقاليدها عن بنات الريف فتلفت نظره وينجذب إليها ويقع في حبها ويسعى جاهدا لإثارة إعجابها حتى تتزوجه، وهو أيضا به كل المميزات التي تجعل اي فتاة وعائلتها يتشرفن بنسبه ولكن يفاجأ كل منهم بوجود فجوة من الاختلافات من العادات والتقاليد، وتزداد الصراعات البيئية مستقبلا.

زوجة الريف "خدامة"

وأوضحت د. ندى أن من أهم الخلافات التي تظهر بعد الزواج هي اختلاف تقاليد أهل كلا منهم واصرارهم على تطبيق ثقافته بحكم العادات الريفية أو الثقافة العصرية ، فأهل الريف لهم منا كل احترام ولكن أمر الطاعة يجبر عليه الولد لأهله تصل إلي حد التدخل بحياته الزوجية ومن ضمن المشاكل التي استعمت إليها أن أهل الزوج يجبرن زوجة ابنهم على خدمتهم وعندما ترفض تشتعل النيران حول هذه الفتاة وتفتح عليها طاقة من جهنم وتتهم بالكره لأهل زوجها فتضطر هذه الزوجة الي طاعة أوامر أهل الزوج، أو ترفض وينتج عن ذلك الطلاق.

قصص من الريف

وأضافت أنه من ضمن القصص أيضا التي رويت لي أن مفتاح شقة الزوجية لابد أن يترك مع الحماة ولا توجد أي خصوصية، وأيضا عدم وجود ملكية خاصة للزوجة، والكثير من الاختلافات التي تجعل بنت الحضر تفر هاربة وتظن انها في سجن مبين، فهم يتبعن نظام العائلة الكبيرة ومن تريد أن تخرج بعيدا عن هذه العائلة وتستقل بأسرتها فتتهم بأنها تسعى لخطف الزوج وتتحكم فيه وتقوده الي العقوق، وأحيانا يعمل الزوجين وتسلم رواتبهم الشهرية للحماة وتقوم هي بالتصرف في كل أمور المنزل، ولا اي حكم على ابنائهم فالحكم للحماة، وأيضا اختلاف معاملة الزوجة، فزوجة الريف التي تتوج بلفظ" خدامة راجل"
وهذا التتويج ترفضه امرأة الحضر تحت مسمى اندبندنت وومن واستقلالية العيش والعمل والاستقرار وأيضا عدم الانتظام والاتقان بالأعمال المنزلية أو الاستعانة بخادمة لمساعدتها والتي احيانا تنزعج من الزيارات المفاجأة وفرض الخصوصية بمنزلها وعدم الاندماج بأهل الزوج مما يثير غضب الزوج. 

وأحيانا يأخذ الرجل زوجته ويعشن بالمدينة بحكم عمله ولكن الاختلافات حتما ستظهر حتى لو لم يعشن ببيت العائلة
بسبب المقارنات المختلفة وكل منهم يظن أنه على حق بحكم عاداته وتقاليده. 
وأشارت د. ندى قد يوجد أناس يعيشن بالحضر وهم في الأصل من الريف فيصبح زواجهم أكثر توافقا مع أهل الريف لمعرفتهم بالعادات والتقاليد جيدا

وقالت الدكتورة ندى الجميعي لا أطالب احد من الريف أو الحضر بتغيير عاداته وتقاليده ولكن انصح كل من يتزوج أن يختار من بيئته وأيضا توافق الزوجين اجتماعيا وبيئيا حتى يكون بينهم أفكار موحدة وعدم وجود تنافر يؤدي للطلاق وقد ذكر الله في كتابه العزيز وخلقنا لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة . فالمراة جزء من الرجل فهما نفس واحدة فعلى الرجل أن يبحث عن الجزء الذي ينقصه ويكمله حتى يتوافق معه.