تحولا إلى أيقونة للمحبه والاحترام..

سيدة تنافس والدها على مقعد «العمودية» بقويسنا !

عبير ووالدها مع محافظ المنوفيه
عبير ووالدها مع محافظ المنوفيه

لايكاد يخلو منزل أو جلسه بقرية كفر الأكرم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، إلا من واقعة المنافسة الشريفة على حسم مقعد العمودية بالقرية، ما بين عبير الشافعي أخصائية اجتماعية بأحد المدارس، ووالدها الحاج كمال الشافعي، والذى كان يعمل مدير بنك سابق وأحيل إلى التقاعد لبلوغه سن المعاش.

فوجئ الجميع بتجربة فريدة من نوعها لم تعتد عليها الحياة الريفية، بل كانت خارج إطار العادات والتقاليد بقريتنا المصرية، بأن تقف البنت فى وجه أبيها منافسا شرسا صلبا لتحلم وتأمل بشغل مقعد وكرسى العمودية.

وقالت: "عبير بابا هو من أعد لي وثيقة التعارف التى نتقدم من خلالها لتسجيل رغباتنا فى مديرية الامن للمنافسه على منصب العمدة وكنت فى حالة من السعاده حال قيام أبى بكتابة بياناتى بالوثيقة فى تجربه رائعة تجسد مدى حنان الأب وإيمانه العميق بأن للبنت الحق الكامل فى أن تخوض تجربه تكاد تكون هى الأروع فى حياتى ولبنات جيلى فلم يعترض بابا عندما أخبرته بالترشح لمنصب العمدة".

وأضافت عبير أنها أرادت بفعلتها هذه ان تغير من نظرة المجتمع الشرقى المصرى للبنت الريفية لتخرج من شرنقتها وتنطلق لأفاق أرحب نحو عوالم مختلفه من القياده والتميز ولما لا ونحن لدينا القدرة على ذلك ولم ينه لادين ولاشرع عن خوض غمار هذه التجربة الفريدة من نوعها والمرأه الأن أصبحت تشغل أعلى وـرفع المناصب فهناك منا الوزيرة والعميدة ورئيسة الدولة.

وكشفت عبير الشافعى عن مكنون شخصيتها الحقيقيه والتى تقوم على احترام الذات وتقديس الحياة الخاصة ولامانع مطلقا من التعبير عن مكنون الإرادة بخوض ماهو أكبر من ذلك وكان الأهالى يطلقون على عبيى لقب "شيخ العرب"، وما أن تقدمت لتلك التجربة حتى فوجئت عبير بسيل من الداعمين والمتاصرين لها ولايخفى أنها تعرضت لكثير من وقائع الاستهجان والتنمر من قبل عناصر أخرى تكره للمرأه الخير فردد البعض من أهالى القريه عبارات تشير إلى ذلك المعنى ومنها على سبيل المثال وليس الحصر "دى أخرتها مش فاضل غير النسوان اللي تمسك العمودية".

وتؤكد عبير على أنها مؤمنة تمام بتلك الخطوة، خاصة وأن القيادة السياسة فى مصر تدفع المرأه لشغل ارفع المناصب وأعلى الدرجات بل وتعظم من شأن النساء بصفة عامة ومانراه ونلمسه فى دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرأة والفتاة المصريه يعد أكبر وقود للاستمرار فى ذلك النهج،  كما أعربت عبير الشافعى عن سعادتها الغامرة بدعم وتشجيع زوجها الحنون وأولادها فاكتملت أركان السعادة فى حياتها.