صور|«عاملات النظافة» بدمياط: نعمل لتوفير حياة كريمة لأبنائنا

السيدات لسد عجز عمال النظافة
السيدات لسد عجز عمال النظافة

«العمل شرف».. عبارة رددها العديد من الأجيال في بداية مراحلهم التعليمية خلف مدرسيهم، لكن لم يدركون مضمونها في ذلك السن الصغير، وبدأو يدركون معنها تدريجيا حتي إيقنها الشرفاء لخروجهم للبحث عن مهنة شريفة يتعيشون منها، ويوفرون متطلبات حياتهم وأبنائهم.

كما أن هذه العبارة أيضا تستعيدها الأذهان عندما تشاهد أحد يعمل في مهنة شاقة، وخاصة إذا كانت سيدة وهذا ما تراه عند المرور في شوارع دمياط لرصد ظاهرة جديدة لسيدات تعملن عاملات نظافة.

فقد أكد "عوض العلمي" أنه تعاقد مع مجلس مدينة دمياط، لتحمل ملف النظافة، وكان العقد ينص على توفير 250 عامل نظافة ونظرا لطبيعة دمياط على مدي السنوات الماضية لعجز عدد عمال النظافة فكان أمام فكرة جديد لسد العجز بالسيدات للعمل في منظومة النظافة وأن هذه الفكرة لم تكن وليدة الصدفة أو اللحظة، ولكن كانت هناك تجربة لشركة النظافة في دمياط الجديدة، وحققت نجاحا كبيرا، وأيضا نجاحهن في أعمال شاقة في في الاراضي الزراعية والعديد من المهن وحرصهن الدائم علي مساعدة أسرهن.

وأضاف : "بالفعل بدأت في الجمع حتي وصل عدد السيدات العاملات بالمنظومة مايقرب من 50 سيدة، وبدأن في النزول للشوارع للعمل وكانت ردود الأفعال متباينة لكن الأغلبية أعجبت بالفكرة وقامت بتشجيعهن على ذلك وان العمل شرف وأنهن افضل من سيدات أخريات لانهن يعملن في مهنة شريفة".

وتقول عبير أحمد إنها مطلقة، وتعول طفل 5 سنوات ومازالت حامل في طفل في شهرها السابع وتسكن بالإيجار بـ 700 جنيه، بخلاف تكاليف استهلاك المياه والكهرباء ومصاريف المعيشة من مأكل ومشرب، ولذلك قررت الخروج للعمل في شغل شريف، مهما كان شاق، ولكن كله يهون من أجل تربية أولادها والعمل أشرف مئة مرة من التسول ومد اليد أو انتظار عطف من أحد.

وبدأت نادية عبد السلام حديثها: "أيه اللي رماك علي المر.. الامر منه.. ولم يوجد مر في الدنيا أكثر من الاحتياج  ولذلك اي حد مكاني لازم يخرج للعمل لأني مطلقة وأعول ثلاثة أطفال أناث 10 سنوات و4 سنوات وعامين مين هيصرف عليهن ويوفر لهم حياة كريمة لازم ننحت في الصخر من اجهلن المهم يكون يكون عمل شريف ومهما كانت نظرة الناس مش هتبقي أصعب من نظرة لسيدة تعمل مهنة غير شريفة".