بسبب إصرار أمريكي كوري جنوبي.. السلام مع كوريا الشمالية «على المحك»

كيم جونج أون ودونالد ترامب
كيم جونج أون ودونالد ترامب

بدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عازمتين على إجراء التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بينهما في موعدها، والمنتظر أن يكون في أغسطس المقبل.

 

وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت اليوم الخميس 18 يوليو، أن سيول وواشنطن ستجريان تدريبات "19-2 دونج مينج" العسكرية المشتركة كما هو مقررٌ، دون تغيير في الخطة.

 

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع تشوي هيون سو في مؤتمرٍ صحفيٍ إلى أن الاستعدادات في هذا الصدد جارية، مضيفةً أن الوزارة ستعلن تفاصيل الجدول الزمني لتدريبات "19-2 دونج مينج" في وقتٍ لاحقٍ.

 

تحذير كوري شمالي

يأتي هذا رغم تحذير كوريا الشمالية من مغبة إجراء تلك التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي قد تؤدي إلى عودة بيونج يانج لممارسة تجاربها النووية الصاروخية، متهمةً واشنطن بانتهاك روح الاتفاق بين البلدين.

 

وقالت كوريا الشمالية أول أمس الثلاثاء، إن المحادثات الرامية لتخليها عن أسلحتها النووية في خطر لأن الولايات المتحدة تبدو عازمة على "الحنث بوعد" بعدم إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية.

 

وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن قيام التدريبات العسكرية بين واشنطن وسيول ألقى بظلال الشك على حديث ترامب حول استئناف المحادثات قائلا إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمضيان في تدريبات يطلق عليها دونج مينج هذا الصيف.

المتحدث باسم الخارجية الكورية، ووصف الأمر بأنه بمثابة "إعداد للحرب"، مما ينذر بانتكاسةٍ قد تطال محادثات السلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

 

زيارة تاريخية

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فتح أواخر يونيو الماضي صفحةً جديدةً في تاريخ علاقات البلدين، حينما أصبح أول رئيس أمريكي تطأ أقدامه أرض كوريا الشمالية.

 

والتقى ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، واتفقا سويًا على إعادة المباحثات بينهما، في ثالث لقاءٍ يجمعهما بعد قمة سنغافورة 12 يونيو من العام الماضي، وقمة فيتنام في أواخر فبراير المنصرم.

فهل ستتسبب التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة في عودة التوتر والصراع في شبه الجزيرة الكورية من جديد؟