«كبار العلماء»: اختلاف الفقهاء رحمة للأمة.. ولا وجود لمصطلح «الجماعات الإسلامية» في الدين 

كبار العلماء: في اختلاف الفقهاء رحمة للأمة ولا وجود لمصطلح «الجماعات الإسلامية» في الدين 
كبار العلماء: في اختلاف الفقهاء رحمة للأمة ولا وجود لمصطلح «الجماعات الإسلامية» في الدين 

عقدت الأمانة العامة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ملتقى فكري تحت عنوان: «الفكر المنحرف - أسبابه - منطلقاته - علاجه»، للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمدينة البعوث الإسلامية.


من جانبه، قال صلاح العادلي أمين عام هيئة كبار العلماء، إن هذه الملتقيات التي تقوم عليها الهيئة للطلاب الوافدين تهدف لحمايتهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف وحمايتهم فكريا وفي إطار ما تقون به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من جهود تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم الإسلامي.

وأضاف أمين عام هيئة كبار العلماء، أن حماية الشباب من هذه الأفكار المنحرفة الضالة مسئولية تشاركية تشارك فيها الدولة بأكملها كل بدوره المعروف، والأزهر يقوم بدوره في تفنيد هذا الفكر المتطرف كغيره من بقية أجهزة الدولة التي تجابه هذه الٱفة وذلك البلاء الذي يتطلب تضافر جميع الجهود للقضاء عليه واقتلاعه من جذوره.


من ناحيته، قال الدكتور محمد ربيع الجوهري، عضو هيئة كبار العلماء إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالجماعات الإسلامية، مؤكدا: "هذا المصطلح دخيل علينا، ولا بد من التفريق بين المذاهب الفقهية وبين الجماعات الإسلامية".

وأشار إلى أن المذاهب الفقهية اختلافها رحمة للأمة، أما الجماعات الإسلامية تختلف في العقيدة والكفر، وما يترتب على اختلاف الفقهاء من الرحمة والسعة والتيسير وبين ما يترتب على اختلاف الجماعات الإسلامية من تفجير وحرق وسفك الدماء.

من ناحيته، قال الدكتور محمود محمد حسين أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين القاهرة بجامعة الأزهر، إن للفكر المتطرف قوام هش ورؤي منعدمة وتستغله بعض الجماعات لتنفيذ أجندات دولية ولا يحتاج إلا إلى مزيد من الجهد والمثابرة ودعم شبابنا والوقوف بجانبهم وحمايتهم من الوقوع فريسة لهذه الأفكار الضالة التي لا تستند إلا على ضلال وليس لها علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد.