صور| الفيوم.. عظام الموتى تطفو على المياه الجوفية

الفيوم.. عظام الموتى تعوم على المياه الجوفية
الفيوم.. عظام الموتى تعوم على المياه الجوفية

مقابر عائمة على آبار من المياه الجوفية.. عظام الموتى تكاد تخرج من أماكنها طافية على وجه المياه.. البؤس على وجه الأهالي بسبب غرق أحبابهم الذين ودعوا الدنيا ولم يودعوا الإهمال.. هكذا هي الحياة في 10 عزب بمركز طامية بالفيوم وسط عجز تام من الأهالي وخوف من دفن موتاهم بسبب غرق المقابر بالمياه الجوفية التي تدخل الجبانات وتعوم معها رفات الموتي.


فعلى مدار 3 سنوات فشل الأهالي في حل هذه المشكلة مما دعاهم لدفن موتاهم في أماكن بعيده خوفًا على جثمانهم من الغرق، على الرغن من تقدمهم بالعديد من الشكاوى للمسئولين لحل مشكلتهم لكن دون جدوى.


ويقول سيد أنور أحد أهالي عزبة الجبل أن المشكلة بدأت منذ 3 سنوات وأن مقابر العزبة تقع على مساحة 7 أفدنة وتخدم أهالي 10 عزب هم: « الجبل والحدادين ومجاوي وعفيفى وزهدى والعرب وسيف النصر وداود وأبو السعود ودهر الجمل»، ورغم أن المقابر تقع في منطقة مرتفعة عن سطح الأرض إلا أن المياه أغرقتها تمامًا وأصبحت الجبانات بالداخل مليئة بالمياه وتعوم معها عظام الموتى ورفاتهم.


وأشار إلى أن المشكلة تكمن في عدم توصيل الصرف الصحي للعزبة رغم أن أقرب وصلة تبعد عنها مسافة 500 متر فقط ولو تم توصيل الصرف الصحي سوف تحل هذه المشكلة ويتم إنقاذ موتى 10 عزب يعانون من غرق المقابر بالمياه، بالإضافة إلى أن معظم الأهالي يضطرون إلى دفن موتاهم في مقابر تبعد عنها مسافة كبيرة بسبب المياه الجوفية التي تغمر المقابر.


وأوضح أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى، وطالبوا بإنارة المقابر وتم عمل المقايسة وتمت الموافقة على تركيب 7 أعمدة إنارة ولكن حتى الآن لم يتم عمل أي شيء، مطالبًا بضرورة وضع حد لمعاناة هذه العزب وإيجاد حل علمي يمنع هذه المياه التي بسببها تعوم عظام الموتى داخل مقابرهم.


وأكد خالد عشرى من عزبة الحدادين، أنهم حاولوا مرارا وتكرارا حل هذه المشكلة وتقديم الشكاوى للمسئولين ولكن دون جدوى حتى أغرقت المياه الجوفية منطقة المقابر بالكامل وأصبحنا عاجزين عن دفن موتانا ونضطر إلى دفنهم في أماكن تبعد عن عزبنا بمسافة كبيرة ونتحمل عناء ومشقة كبيرة في سبيل ذلك والأمر يحتاج إلى تدخل المسئولين لمعرفة مصدر المياه وحل المشكلة.


وأضاف محمد أنور من عزبة سيف النصر، أن عدد من المقابر التي تم بناءها انهارت فوق رؤوس المدفونين بها بسبب هذه المياه وأصبحت حرمة الموتى مكشوفة وحاولنا إيجاد حلول لهذه المشكلة وفشلنا وما نطالب به توصيل الصرف الصحي لعزبنا حيث أن أبعد وصلة بيننا وبينها 500 متر فقط وتقع عزبنا داخل الحيز العمراني لمدينة طامية نفسها وتبعد عن المدينة مسافة بسيطة أقل من كيلو متر ومن غير المعقول تركنا بهذا الشكل دون حل فالموتى حرمة يجب ألا ننتهكها.