دقت ساعة التنفيذ لـ«حياة كريمة».. قوافل التطوير تتحرك نحو 100 قرية فقيرة

تعبيرية
تعبيرية

لمياء صادق

مع بدء الأيام الأولى من عام جديد 2019 -2020 أطلقت الحكومة المصرية شارة البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس «حياة كريمة» لتطوير القرى الأكثر احتياجا وتوصيل المرافق والخدمات لها، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة منازل الأسر الفقيرة، وهى الأعمال التى يشرف على تنفيذها لجنة عليا من مجلس الوزراء وبالتنسيق بين وزارات الحكومة ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.

ومن المقرر أن يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى بتكلفة مليار و140 مليون جنيه، خلال يوليو الجارى فى 87 قرية، وسيتم اختيار 13 قرية أخرى خلال الأيام القادمة بعد استكمال دراسة احتياجات القرى الفقيرة ليصل عددها الى 100 قرية والتى تتراوح فيها نسبة الفقر من 92:70 وتم الانتهاء من وضع خطة العمل مع أكثر من 18 جمعية أهلية متخصصة فى التنمية الريفية والتركيز سوف يكون على بناء الإنسان صحيا وتعليميا.

 

وانتهت وزارة التضامن من وضع خطة عمل المرحلة الأولى من المبادرة والتى ستشمل تطوير 100 قرية فقيرة بانتهاء العام الحالى بعشر محافظات أغلبهم فى الصعيد، وطبقا للخطة التى وضعتها الوزارة ستحظى سوهاج، بالنصيب الأكبر فى التطوير حيث يزيد فيها عدد الفقراء على 950 ألف مواطن ومتوقع أن يستفيد من المرحلة الأولى ما يزيد على 65 ألف أسرة من أعمال التطوير، ثم يليها محافظة أسيوط والتى تضم أكثر من 126 ألف مواطن فقير.

ويتوقع أن يستفيد فيها 40 ألف اسرة لتأتى محافظة قنا بالمرتبة الثالثة وتشمل 6 قرى فقيرة وضعت ضمن خطة التطوير ولخدمة أكثر من 80 الف مواطن فقير وسيستفيد خلال المرحلة الأولى 20 ألف اسرة فى قنا وتعد محافظة اسوان المحافظة الرابعة الأكثر فقرا حيث تضم اكثر من 70 ألف فقير ومتوقع ان يستفيد فيها 30 ألف أسرة من قطار التنمية خلال الايام المقبلة، بينما سجلت محافظة الأقصر الأقل فى محافظات الصعيد وبها قرية واحدة فقيرة يسكنها 3 آلاف مواطن. أما بخصوص محافظات الوجه البحرى التى ستكون ضمن مبادرة حياة كريمة بمرحلتها الاولى فقد جاءت محافظة القليوبية من أكثر المحافظات التى تضم قرى فقيرة والتى يزيد عدد فقرائها على 36 ألف فقير يليها محافظة البحيرة والتى بها 5 قرى فقيرة ستشهد اعمال التطوير وسيستفيد منها 7 آلاف فقير أى ما يعادل 4 آلاف اسرة مصرية فقيرة من سكان البحيرة. وبدوره قال المهندس محمد هاشم مساعد وزير التضامن والمسئول عن تنفيذ المبادرة ان الوزارة استعدت لتنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة وتسعى للانتهاء منها خلال نهاية العام الجاري.

وحول أنواع التدخلات الآسرية والمجتمعية.. يوضح هاشم أن مبادرة حياة كريمة تعد من المبادرات الكبيرة التى تضم 4 محاور تتمثل فى توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي، وفى مجال التدخلات الصحية سيتم اعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة الى توفير اجهزة تعويضية تشمل: سماعات ونظارات وكراسى متحركة وعكازات وتتضمن مبادرة حياة كريمة ايضا تجهيز الفتيات اليتيمات استعدادا للزواج بما يشمل ذلك من تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، وفى مجال التدريب والتشغيل تتضمن المبادرة إقامة مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية فى القرى وانشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات فى الدور الإنتاجى.

وكانت القرى الأكثر فقرا خلال المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج «سكن كريم» والذى يعد نواة العمل بمبادرة حياة كريمة قد تحولت الى خلية نحل من العمال والجمعيات الأهلية لتأهيل ورفع كفاءة المنازل، وشهدت حالة من الفرح انتابت أهالى تلك القرى التى استهدفتها المرحلة الأولى من المبادرة وتم إعادة اعمار اسقف المنازل المتهالكة وتوصيل مياه الشرب لتلك القرى الفقيرة.

وفى قرية بناويط بمحافظة سوهاج قالت فوزية عبدالجواد ربة منزل: إنهم يعيشون فى تلك المنازل المتهالكة منذ أكثر من 15 عاما مع الحرمان من الخدمات وفوضى المعيشة وسط غرف ومساكن متهالكة، تكاد تسقط على رءوس الاهالى فى اى لحظة وقد فوجئنا بأهل الخير يدلونا على احدى الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة التضامن وطلبنا منهم زيارة لمعاينة منزلنا وبالفعل نزل فريق من اللجان المجتمعية وبدأ العمل بالمنزل وتم تجديد سقف المنزل الذى اسكن فيه، مشيرة الى انها كانت تسكن فى منزل تتسرب اليه مياه الامطار فى الشتاء وتحرقها حرارة الشمس فى الصيف مع وجود حشرات زاحفة نتيجة السقف المتهالك.

وأضاف عبدالعزيز شعبان من قرية الأمل بمحافظة المنيا: أنه كان يعانى كثيرا مع باقى أهالى القرية من مشكلة الصرف الصحى التى تغرق القرية بالكامل منذ سنوات طويلة دون حل أو تدخل من المسئولين، مضيفا: أنه اثناء الحصر الذى أعدته وزارة التضامن منذ عدة اشهر لم يتوقع ان يتم التنفيذ بالفعل وأعتقد انه مجرد كلام على ورق وعندما شاهد المعدات تدخل القرية منذ عدة أيام لبدء تنفيذ مشروع الصرف الصحى شعر بسعادة كبيرة هو وأهالى القرية الذين لم يكن لديهم شبكة صرف صحي.

أما فى قرية أبوتيج بمحافظة اسيوط فقال يحيى عبدالخالق: إنه كان يسير لمسافات طويلة حاملا «الجراكن» الفارغة لتعبئتها من القرى المحيطة لأن القرية التى يقيم فيها لم يكن فيها شبكة مياه شرب نقية ولم أتوقع ان يتم البدء فى الحفر لتركيب مواسير مياه الشرب النقية، مضيفا أنها سوف ترحمهم من حمل «الجراكن» إلى القرى المجاورة.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي