صور|الشرقية.. «الأقصر» في وجه بحري

أثار الشرقية منسية 
أثار الشرقية منسية 

تزخر محافظة الشرقية بثرواتها الأثرية التي تنتشر في جميع أرجائها، حيث تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحري بوجود  ١٠٢ موقع أثري تم التنقيب في ٨٠./٠ منها  والكشف عن آلاف من القطع الأثرية التي ترجع إلى العصور التاريخية المتعاقبة بدءا من عصر ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني والروماني.

 

العديد من أبناء المحافظات بصفة عامة والشرقية بصفة خاصة لا يعرفون شيئا عن تاريخ هذه المحافظة، «بوابة أخبار اليوم» تلقي الضوء على العديد من المناطق والاكتشافات الأثرية في محافظة الشرقية، ومن أبرزها منطقة صان الحجر والمسماة (بتانيس) التي كانت عاصمة لمصر في عصر الأسرة الـ٢١.

 

تبلغ مساحة منطقة صان الحجر ٥٢٠ فدانا، وأطلق عليها العلماء (أقصر الدلتا) لما تحتويه من أثار فريدة متمثلة في المقابر الملكية التي تمثل تحفة فنية رائعة، وتعكس تطور الفنون في تلك الحقبة، وكذلك ٥ معابد رائعة للإله أمون وزوجته موت، ونجلهما خنسو، والإله حورس، والملك أوسركون، بالإضافة إلى بحيرة مقدسة أشبه بالبحيرة الكائنة بمعبد الكرنك، كما تشارك البعثة الفرنسية بصان الحجر في ترميم مقبرة الملك شاشنق.

 

وتضم محافظة الشرقية ٢٢ مسلة فرعونية مصنوعة من الجرانيت، ومدون عليها نقوش ترجع إلى عصر الملك رمسيس الثاني، منها ٤ مسلات متكاملة، والباقي متهالكة بفعل عوامل التعرية وجميعها طريحة بالأرض، وبدأت خطة تطوير المنطقة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حيث تم إنشاء سور حولها ورصف الطرق المؤدية لها وإنارتها  وتشجيرها وإعداد لوحات إرشادية ورسومات تخطيطية عن الموقع موضحا بها بيانات ومعلومات تاريخية.

 

وزارة الآثار أنشأت مخزنا متحفيا مزودا بأجهزة مراقبة وأخري إنذار، ووسائل تأمين ضد الحرائق، ويضم الآلاف من القطع الأثرية الناتجة عن أعمال التنقيب في المناطق الأثرية بشمال الشرقية، بجانب ترميم ٣ مسلات فرعونية ونقلها إلى المتحف المصري الكبير.

 

 

كذلك ترميم وإعادة تركيب تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو تمثال من الحجر الجيري المكسور إلى عدة أجزاء موجود منها الاجزاء الرئيسية التي تمثل ٩٠./٠ من التمثال، حيث سيتم إعادة تركيبة وترميمه وعمل قاعدة له لوضعه عليها، كما سيتم إعادة تركيب مسلتين في حرم المعبد، وتركيب كل مسلة علي قاعدة مسلحه وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان.

 

ومن المناطق الأثرية أيضا (تل بسطة) التي كانت عاصمة لمصر في عهد الأسرة ٢٣ وتقع في الطرف الشرقي بمدينة الزقازيق وتبلغ مساحتها ١٢٤ فدانا وتم التنقيب في مساحة ٥٠ فدانا فقط وكشف عن المعبد الكبير للإله باستت الذي يضم العديد من التماثيل والأحجار ذات النقوش التي تحمل أسماء العديد من الملوك بدءا من عصور الدولة الوسطي حتي الاسرة ٣٠.

 

كما تم الكشف عن اطلال معبد الملك بيبي الاول من الاسرة السادسة في عصر الدولة القديمة وكذلك منطقة الجبانات للدولتين القديمة والحديثة واساسات لقصر امنمحات الثالث للدولة الوسطى وتمثال للملكة ميريت ابنة الملك رمسيس ويبلغ طولة ٩أمتار ووزنة  ٨٠طنا  وهو من الاثار الفريدة في الوجة البحري.

 

وعثر على ٣ مقابر منقوش عليها لكبار كهنة الاله باستت، كما تم إعداد خطة لتطوير منطقة تل بسطة على مرحلتين   شملت إقامة متحف مفتوح على مساحة ٤ آلاف متر على غرار متحف اللوفر بفرنسا، فيما تم خلاله عرض ٥١ قطعة اثرية من التماثيل والقطع الاثرية النادرة على قواعد خرسانية مدون عليها تاريخ الأثر وقيمته والمكان الذي عثر فيه من أبرزها تمثال الملك رمسيس المصنوع من الجرانيت الاسود ويرجع تاريخة الي ١٣٠٠قبل الميلاد وكذلك تمثال للملكة  ميريت المصنوع من الحجر الجرانيت الوردي  هذا علاوة علي مجموعة من الاعمدة وتمثال كبير لاميرة مجهولة.

 

وتم إنشاء مخزن متحفي علي مساحة ٩٠٠ متر مشون به ٢٠ ألف قطعة اثرية وتم تزويدة باجهزة انذار ودوائر تليفزيونية ووسائل تأمين ضد الحرائق، كما تم اعداد  قاعة عرض تضم اكثر من ١٠٠٠قطعة اثرية من مختلف التماثيل الفرعونية وانشاء مزارات وشبكة طرق داخلية وبوابات حديدية حول المنطقة ونشر الاعمدة الكهربائية واعداد دليل بثلاث لغات عن منطقة تل بسطة وتوزبعة علي الشركات السياحية .