أصدر الاتحاد العام لنساء مصر نشرته الإعلامية «الاتحاد» والتي تصدر عن وحدة الإعلام بالاتحاد، وتتضمن تغطية لأهم المواقف والأنشطة التي نفذت مؤخرا.
تضمن العدد الجديد تغطية لأنشطة مشروع دعم القيادات النسائية والذى ينفذه الاتحاد فى سبع محافظات، ويهدف من خلاله مساندة القيادات النسائية فى التنسيق بين الجهات التنفيذية والتشريعية، ويتضمن المشروع دعم أنشطة عضوات مجلس النواب فى دوائرهن وكذلك مساعدتهن على القيام بأدوارهن التشريعية والرقابية.
وفى هذا الصدد اقام الاتحاد عدة انشطة غطت النشرة بعضها منها ندوة جماهيرية بمدينة المحلة ناقشت مشكلة انقطاع مياه الشرب بشكل متكرر، حضر الندوة من الجهات التنفيذية ممثلين عن وزارتي الري والصحة وكذلك شركة مياه الشرب وقد وعدت النائبة هالة المستكلى خلال الندوة بتقديم طلب احاطة فى مجلس النواب حول مشكلة انقطاع مياه الشرب بمدينتي المحلة وطنطا .
وشارك الاتحاد بمؤتمر السكان والتنمية المستدامة والذى اقيم برعاية وزارة التضامن ومشاركة دار الافتاء المصرية والجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية .
وغطت النشرة أيضا انشطة النائبتين سارة جاد المولى، وسولاف دروي، كما تناولت النشرة موقف الاتحاد من واقعة اتهام إحدي الفتيات للاعب عمرو وردة وآخرين بالتحرش بها الكترونيا والتعدي عليها لفظيا، ونظرا لخطورة الواقعة المرتبطة باستغلال السلطة والنفوذ من جانب بعض الشخصيات العامة والمشاهير فأن الاتحاد شدد على موقفه المطالب بالتصدي بكل قوة للتحرش بكافة أشكاله، واشار الى خطورة هذه الممارسات من جانب الشخصيات العامة الأمر الذى يعكس سلوكا عاما يتصف بالعنف تجاه المرأة .
وأكد الاتحاد على أهمية المحاسبة والتحقيق في مثل هذه الاتهامات والتي تتحول إلى قضية رأى عام لسببين اولها ان أولئك الذين يتحصنون بنفوذهم وعلاقاتهم التي تمثل سلطة يستخدمونها في إرهاب الناس عموما والمرأة خصوصا في حالات التحرش، محاولين إجبارها على السكوت، وثانيا أن فى مثل هذه الوقائع يتم استغلال " السلطة " في حماية المتحرشين من العقاب، ومن هذا المنطلق رفض الاتحاد حالة التمييز والكيل بمكيالين تجاه المتحرش ذا النفوذ، والذي إذ امن العقاب سيكرر ذات الفعل.
وأضاف الاتحاد أن الشخصيات العامة يجب أن تكون قدوة ايجابية ونماذج ملهمة، وقد شهد الوسط الكروي والثقافي والفني نماذج عديدة مشرفة في هذا الإطار، فى ذات الوقت حذر الاتحاد ان تتحول حالة الشهرة أو مكانة الشخصية العامة وما يرتبط بها من عوامل قوة ونفوذ إلى أداة لممارسة الهيمنة والابتزاز والعنف على الآخرين وخاصة النساء، وذكر الاتحاد في هذا الصدد بان الشخصيات العامة ونجوم المجتمع الرياضي والفني والثقافي اكتسبوا شهرتهم من مجتمع نصفه نساء وعليهم احترام المرأة لا إهانتها.
ورأى الاتحاد ان التصدي لأي حالة تحرش تعنى الدفاع عن كل نساء مصر، وان قواعد العدالة والإنصاف تستدعى المحاسبة والتحقيق المستقل وإعلان الحقائق للمجتمع، فالقضية وان كانت فردية في الفعل والتصرف إلا أنها تترك أثارها وتأثيرها على المجتمع، ويتحمل المتحرش إذ كان شخصية عامة بجانب الجرم الفردي جرما اجتماعيا متصل بتأثير سلوكه على فئات واسعة من المجتمع.
وشدد الاتحاد على أن حفظ كرامة النساء يعنى حفظ كرامة الوطن ككل، والدفاع عن فتاة واحدة تم التحرش بها يعنى الدفاع عن كل النساء وضمان مساحات امنه لهن، وعلاقات متوازنة بلا خضوع او ابتزاز او استغلال .
