بريطانيا وروسيا.. الحرب الكلامية تعبر إلى الأبواق الإعلامية

علما البلدين
علما البلدين

بدء من مارس من العام الماضي، بدأت العلاقات بين بريطانيا روسيا تأخذ منحنى التصعيد والتوتر، وذلك منذ أن عُثر على الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا منزويين بجوار مطعمٍ، وهما في حالة إغماء، وتبين من الفحص الطبي لهما، أنهما تعرضا لغاز أعصاب، مدرج على قوائم المحظورات الخاصة بالأسلحة الكيميائية.

 

وعلى الفور، وجهت بريطانيا أصابع الاتهام تجاه روسيا، ودعمتها عشرين دولة غربية، وطردوا جميعًا نحو 160 دبلوماسيًا روسيًا من أراضيهم، لتظل العلاقات بين لندن وموسكو في توترٍ دائمٍ من ذلك الحين.

 

وتنفي موسكو أي ضلوعٍ لها في تسميم الجاسوس الروسي، في حين تقول بريطانيا إن التحقيقات لديها توصلت أن ضابطين في جهاز الاستخبارات الروسية اضطلاعا بمهمة تسميم الجاسوس الروسي.

 

تصرف بريطاني

واليوم الأربعاء 10 يوليو، تنظم بريطانيا  مؤتمرًا عالميًا حول حرية وسائل الإعلام، ومع ذلك لم يتم توجيه الدعوة لقناة "روسيا اليوم"، أو لوكالة سبوتنيك الروسية.

وبررت وزارة الخارجية البريطانية بصفتها أحد منظمي المؤتمر الخطوة، بالحديث عن أن "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" تلعبان دورًا نشطًا في التضليل الإعلامي، حسب قولها.

 

موسكو استهجنها التصرف البريطاني، ودعا الأمر لإصدار المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، تصريحًا تطالب فيه لندن بتقدم أدلة وإثباتات ملموسة تثبت تلك الادعاءات، وتبرر حرمان "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" من المشاركة في المؤتمر، وذلك في غضون يومٍ واحدٍ.

وحذرت زاخروفا من أن عدم فعل ذلك سيدفع الجانب الروسي إلى اعتبار الاتهامات المذكورة افتراء يسيء لسمعة وسائل الإعلام الروسية، ومثالا بارزا على نشر "الأخبار الكاذبة" من قبل بريطانيا.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيترأسه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، وسيستضيف وفودًا من أكثر من 100 دولة، تضم 60 وزيرًا من أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 1500 إعلامي وباحث وناشط، في أكبر منتدى دولي من هذا القبيل.