"الفريق باء باع ترامب بحماقة اعتقادًا بأن قتل الاتفاقية من خلال الإرهاب الاقتصادي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق أفضل"، هكذا غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين الماضي، بالتزامن مع اتخاذ بلاده خطوات تصعيدية بشأن ملفها النووي.
وجاءت التغريدة في ظل توتر الأوضاع بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، ومع شروع طهران في زيادة معدل تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 3.675، المتفق عليها مسبقًا في الاتفاق النووي الموقع بين إيران وستٍ من القوى العظمى في العالم، من بينها الولايات المتحدة إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما، في يوليو عام 2015.
تغريدة جواد ظريف بدت مجهلةً بالنسبة للعابرين في أمور السياسات الدولية، أما الضالعين ففهموا ما قصد به وزير الخارجية الإيراني من الإشارة إلى الفريق "باء" للرئيس الأمريكي.
من هو الفريق «باء»؟
ولطالما وصف وزير الخارجية الإيراني كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بالفريق "باء"، باعتبار أن اسم كلٍ منهما يبدأ بحرف "الباء".
ويتبنى كلٌ من نتنياهو وبولتون سياسةً متشددةً ضد الجمهورية الإسلامية، ويظن البعض أن جون بولتون ربما يدفع ترامب للدخول في حربٍ عسكريةٍ ضد إيران نتيجة سياساته وتوجهاته ضد طهران.
أما نتنياهو فمعروفٌ عنه عداءه الشديد لإيران، وتأييده كل الخطوات الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسها انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، الذي كان في مايو من العام الماضي، وذلك رغم أن هذا القرار لاقى انتقادًا كبيرًا من الشركاء الأوروبيين، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الموقعين للاتفاق النووي أيضًا رفقة واشنطن مع طهران.
