عودة المباحثات الأمريكية الصينية.. آمال بوأد صراع «الحرب التجارية»

علما البلدين
علما البلدين

بعد نحو شهرين، من تعثر المحادثات وانهيارها في واشنطن، تعتزم الولايات المتحدة والصين استئناف المحادثات التجارية بين الجانبين، من أجل التوصل لاتفاقٍ بين البلدين، يكون بمثابة الماء البارد الذي يطفئ نار الحرب التجارية.

ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع مرور عام على نشوب الحرب التجارية بينهما، وليس هناك مؤشر يتحدث عن تضييق فجوة الخلاف بين البلدين، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية.

والتقى الزعيمان الأمريكي والصيني في مدينة أوساكا اليابانية أواخر شهر يونيو الماضي، على هامش أعمال قمة العشرين، واتفقا على استئناف محادثات التجارة بين واشنطن وبكين، في خطوة تهدف إلى تجنب الانجراف نحو حربٍ تجاريةٍ بين البلدين تثقل كاهل الاقتصاد في البلدين صاحبي أكبر اقتصادين في العالم، وتنذر بنذير شؤم على الأسواق التجارية العالمية.

شرط ومطلب

وتشترط بكين إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية القائمة حاليًا، قبل إبرام أي اتفاق تجارة بين واشنطن وبكين، كما أعلنت وزارة التجارة الصينية مطلع هذا الشهر.

في حين تطالب واشنطن بأن تدخل الصين تغييرات جذرية على السياسات لتحسين حماية الملكية الفكرية الأمريكية، وإنهاء النقل القسري لأسرار تجارية وسرقتها وتقليص الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة الصينية للصناعة.

رسوم متبادلة

وتبادلت الولايات المتحدة والصين فرض الرسوم الجمركية على واردات كل دولة لدى الأخرى، وهو ما أوقد شعلة الحرب التجارية بين البلدين بعد هدنةٍ دامت نحو 5 أشهر بدءًا من ديسمبر 2018 حتى مايو الماضي.

وبدأت واشنطن الأمر في 11 مايو، حينما قررت فرض رسومٍ جمركيةٍ على الواردات الصينية، ورفعت نسبتها من 10% إلى 25%، وتقدر الرسوم الأمريكية على واردات صينية بـ200 مليار دولار.

الصين بدورها ردت الصاع للولايات المتحدة، وفرضت رسومًا على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وشملت الرسوم 5140 منتجًا أمريكيًا، حسبما أعلنت وزارة المالية الصينية، كما فرضت بكين رسومًا إضافيةً نسبتها 25% على الغاز المسال المستورد من أمريكا مقارنة مع 10% كانت تكتفي بفرضها.

ودخلت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية حيز النفاذ بدءًا من أول يونيو الماضي، في محاكاةٍ لأجواء الحرب التجارية التي اندلعت بين البلدين خلال العام الماضي، وذلك بعد أن فصلت هدنةٌ توصل إليها الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر من العام الماضي.