رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى: لاعلاقة لنا بالتعليم المفتوح.. وقبول طلاب الثانوية بالحاسبات والإدارة

رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى د.محمد خيرى  _ تصوير: حسام المناديلي
رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى د.محمد خيرى _ تصوير: حسام المناديلي

يرى الكثيرون أن التعليم الإلكترونى هو مستقبل التعليم فى العالم، وذلك نظرا لقدرته فى استيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين فى استكمال دراستهم الأكاديمية بدون قيد المكان، مما يخفف الضغط على الجامعات التقليدية.

 مصر انطلقت إلى هذا الاتجاه منذ 10 سنوات بإنشاء الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى الأهلية، إلا أن الجامعة واجهت عقبات كبيرة أهمها قلة الثقة فى هذا النوع من التعليم، خاصة أنه يقبل طلاب الثانوية العامة فى برامج معادلة لكليات الحاسبات والإدارة بالجامعات الحكومية، وتمتد العقبات إلى التمويل وتعيين عدد أكبر من أعضاء هيئة التدريس الأكفاء، وتتمثل العقبة الأكبر فى الخلط الحادث بين التعليم المدمج ـ التعليم المفتوح سابقا ـ ، وبين «التعليم الإلكترونى».

«الأخبار» حاورت د.محمد خيرى الرئيس الجديد للجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى الأهلية، والذى تولى المسئولية مؤخرا خلفا لـ د. ياسر دكرورى، للتعرف على فلسفة الجامعة وأهدافها وسياسة القبول بها، خاصة وأننا على أعتاب ماراثون تنسيق الجامعات، وإلى نص الحوار..

 بداية.. عرفنا بالجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى؟
الجامعة بدأت 2008 كجامعة خاصة ثم صدر لها قرار جمهورى بالتحويل إلى جامعة أهلية، وكانت الفكرة القائمة عليها أن تكون الذراع الأساسية للتعليم الإلكترونى بالجامعات الحكومية والتى تبناها د.هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق، وأن تكون المنسق بين الجامعات فى هذا الأمر، وكانت الرؤية وقتها أن التعليم المفتوح لن يستمر بطريقته. والجامعة تعمل على تحقيق الإتاحة وحل مشاكل التكدس فى المدرجات.

ما فلسفة التعليم الإلكترونى؟
التعليم الإلكترونى هو مستقبل التعليم، فمن خلال تقدم الرسالة التعليمية دون التقيد بالمكان، وهو ما يضع حلولا لمشكلة الإتاحة فى ظل زيادة الطلب على التعليم العالى، فيمكن للأستاذ إلقاء محاضرة من الإسكندرية على سبيل المثال لطلابه فى أسيوط عبر الفيديو كونفرانس وباستخدام جميع أدوات التفاعل بين الطرفين.

وماذا تم خلال السنوات العشر الماضية؟
بدأنا بالتعاون مع الجامعات الحكومية تقديم برامج تعليم إلكترونى من خلال إنشاء مراكز بالجامعات الحكومية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، ونموذج التعليم خلال السنوات العشر الماضية كان يقوم على تأجير مكان من الجامعة الحكومية ويتم قبول الطلاب من خلال تنسيق الجامعة الخاصة والأهلية، ويحصل الطالب على شهادة البكالريوس فى برنامجى علوم الحاسب والإدارة، والدراسات العليا فى التربية من الجامعة.. والعام الماضى قامت الإدارة السابقة بتطبيق نظام آخر وأراه الأفضل، حيث يقوم على الشراكة مع الجامعات الحكومية لمنح درجة مشتركة فى التعليم الإلكترونى، وبذلك يتم استغلال إمكانات الجانبين.

 ما الحد الأدنى ومعايير قبول الطلاب؟
الجامعة ينطبق عليها تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية، وتقبل الثانوية العامة والدبلومات الفنية ومعيار القبول حتى الآن هو مجموع الثانوية العامة فقط، فيكون الحد الأدنى للقبول ببرنامج الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات 70% وبرنامج إدارة الأعمال 60%، وهذه البرامج معادلة من المجلس الأعلى للجامعات

كم عدد الطلاب، وقيمة المصروفات سنويا؟
المصروفات 20 ألف جنيه وهى لا تقارن بمصروفات أى جامعة أخرى، فالجامعة أهلية لا تهدف إلى الربح مطلقا، وأعداد الطلاب تحدد بناء على عدد مراكز الجامعة، ونعمل فى العام الجامعى الجديد على إدخال 4 مراكز جديدة لاستيعاب أعداد أكبر من الطلاب التى تم قبولها العام الماضى والتى تبلغ 1200 طالب موزعة على برنامجين و3 مراكز (الإسكندرية - المنوفية - أسيوط) بواقع 200 طالب لكل مركز.

 ما الفارق بين التعليم الإلكترونى والمدمج؟
هناك أوجه اختلاف كبيرة بين النظامين، أهمها أن طالب التعليم الإلكترونى يكون حاصلا على الثانوية العامة حديثا، ويشترط حضوره المحاضرات بنسبة 70%، والشهادة الحاصل عليها معادلة من الأعلى للجامعات وتؤهل لسوق العمل، ولدينا إصرار أن تكون جميع المحاضرات «مباشرة»، بينما التعليم المدمج لا يقدم شهادة تؤهل لسوق العمل، ولا يتشابه اطلاقا مع نموذج التعليم الإلكترونى.

 ما نسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب؟
لدينا 15 عضو هيئة تدريس ونعمل الفترة القادمة على زيادة هذه الأعداد فالأستاذ الكفء هو الأساس.

لماذا إنشاء مقر دائم بمدينة بدر فى ظل الصعوبات الحالية؟
لدينا نماذج متميزة للجامعات الإلكترونية عالميا مثل الجامعة المفتوحة فى لندن وجامعة أنديرا غاندى بالهند، ويدرس بها 4 ملايين طالب وتمتلك مراكز فى مدن وقرى كثيرة بالهند، ويجد بها 500 برنامج دراسى، فنطمح مع الوقت فى التوسع فى البرامج الدراسية، وهو ما يستلزم وجود مقرات تذاع منها المحاضرات، وهو ما يتبعه وجود حرم جامعى.

هل يحتاج سوق العمل التعليم الإلكترونى؟
تخرج من الجامعة خلال 10 سنوات 800 طالب، ووفقا لمعلومات شئون الطلاب فإن خريجى الجامعة لا يجدون صعوبة فى الحصول على فرصة عمل، وجارٍ الاتفاق مع ميكروسوفت وIBM والشركات المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات والإدارة لتوفير التدريب للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل.

وماذا تحتاج لإنشاء المقر الدائم؟
يوجد 60 فدانا مخصصة للمقر الدائم للجامعة بمدينة بدر، تحتاج إلى 100 مليون جنيه للمرحلة الأولى للحرم الجامعى، وتصل التكلفة للمقر إلى مليار جنيه، وهو ما يحتاج تضافر المجتمع المدنى ورجال الأعمال لدعم الجامعة، فهى جامعة أهلية لا تهدف إلى الربح، والتعليم الإلكترونى هو المستقبل.

ما خططكم للمستقبل؟
التحدى الأكبر هو جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس للعمل بالجامعة، إلى جانب سد الفجوة بين مستوى الطالب الحاصل على الثانوية العامة بنسبة 70% وبين متطلبات الدراسة، من خلال الارتقاء بمستوى الطالب لغويا ومعرفيا، كما نسعى إلى إقامة درجات علمية مزدوجة مع كبريات الجامعات الأجنبية فى التعليم الإلكترونى، ولدينا اتفاقية ستوقع قريبا مع جامعة «uninettuno».

وسيحصل الطالب على 6 كورسات إضافية بنظام التعليم عن بعد من الجامعة الإيطالية ويحصل الطالب على شهادة من الجامعة الإيطالية إلى جانب شهادة جامعتنا، وهو ما يعظم فرصه فى الحصول على فرصة عمل.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي