طالبان تقتل 14 في تفجير بأفغانستان وتجري محادثات سلام في قطر

جانب من الهجوم
جانب من الهجوم

* الحكومة الأفغانية: مقتل 8 من أفراد قوات الأمن و6 مدنيين في غزنة

* إصابة ما يربو على 180 مدنيا بينهم 60 طفلا

* الانفجار هو الأحدث ضمن موجة من هجمات طالبان شبه اليومية

* بدء محادثات أفغانية في الدوحة

 

 نفذت حركة طالبان هجوما على مجمع أمني حكومي في وسط أفغانستان، اليوم الأحد، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلا وإصابة أكثر من 180، بينهم عشرات الأطفال، قبل ساعات من اجتماع في قطر لأطراف أفغانية متنافسة لبحث إحلال السلام.

 

وقال مسؤولون، إن مسلحي طالبان فجروا سيارة ملغومة في مدينة غزنة بالقرب من مكتب لمديرية الأمن الوطني خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم الأحد، وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن العشرات من أفراد مديرية الأمن الوطني سقطوا بين قتيل وجريح.

 

ووقع الانفجار بينما كان مسؤولون من طالبان ومجموعة مختارة من النشطاء الأفغان وشخصيات من المجتمع المدني يستعدون للاجتماع في الدوحة، مما يلقي بظلال على محادثات تهدف إلى تمهيد الطريق أمام مفاوضات سلام شاملة في المستقبل.

 

وقال الممثل الأمريكي الخاص بالمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد في تغريدة: "تعريض حياة الأطفال للخطر بهذه الطريقة غير مفهوم وأدين هذا الهجوم بشدة".

 

وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزنة إن 13 شخصا، بينهم 8 من أفراد مديرية الأمن الوطني، قُتلوا إضافة إلى طفل، وكان ما لا يقل عن 60 طفلا في فصولهم بمدرسة خاصة تقع بجوار مكان الانفجار من بين المصابين المئة والثمانين، وتحطمت أبواب ونوافذ المدرسة في الانفجار القوي وأصيب الأطفال بإصابات متعددة بسبب تطاير قطع الزجاج والخشب.

 

وقال زاهر شاه نكمال، وهو مسؤول في مجال الصحة بإقليم غزنة: "عدد الضحايا قد يزيد إذ أن ذلك ليس آخر تقرير عن المصابين جراء الانفجار القوي".

 

والانفجار الذي وقع في منطقة مزدحمة بمدينة غزنة، هو أحدث هجوم في موجة هجمات شبه يومية تشنها حركة طالبان التي تسيطر الآن على نصف أفغانستان وتواصل تكثيف الهجمات على القوات الأفغانية رغم الجهود المتزايدة لإبرام اتفاق سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاما.

 

 قمة أفغانية في قطر

ووافقت طالبان، التي رفضت مرارا التفاوض مع حكومة الرئيس أشرف غني المدعومة من الغرب، على المشاركة في قمة الأطراف الأفغانية بشرط أن يحضر المشاركون بصفتهم الشخصية.

وهناك نحو 60 شخصية أفغانية بارزة في الدوحة للقاء مسؤولين من طالبان خلال المؤتمر الذي يستمر يومين بترتيب من مسؤولين ألمان وقطريين ودعم من مفاوضين أمريكيين.

وأدان غني التفجير في غزنة وتساءل عن نوايا طالبان الحقيقية في الوقت الذي تجري فيه محادثات في قطر، وقال في بيان: "يلطخون أيديهم بدماء الأبرياء في أفغانستان يوميا، عليهم أن يعلموا أنه لا يمكن كسب الامتيازات في محادثات السلام عن طريق استهداف المدنيين خاصة الأطفال".

 

تأتي المحادثات الأفغانية بعد بدء جولة سابعة من محادثات السلام بين مفاوضين من الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة الأسبوع الماضي، ‬ووصف خليل زاد الجلسة في تغريدة على تويتر أمس السبت بأنها الأكثر نفعا حتى الآن وجرى تعليق المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان لحين إجراء المحادثات بين الأفغان.

 

وذكر خليل زاد، أن تقدما كبيرا تحقق في أركان اتفاق السلام الأربعة وهي الضمانات بشأن مكافحة الإرهاب وسحب القوات والمشاركة في مفاوضات بين الأفغان والوقف الدائم والشامل لإطلاق النار.