حوار| نجم يكشف لـ«بوابة أخبار اليوم» تفاصيل مؤتمر الأمانة العامة لـ«الإفتاء» 2019

الدكتور إبراهيم نجم مع محررة «بوابة أخبار اليوم»
الدكتور إبراهيم نجم مع محررة «بوابة أخبار اليوم»

جهد متواصل تبذله دار الإفتاء المصرية في خدمة الخطاب الديني والحفاظ عليه من براثن الجماعات المتطرفة وقوى الشر والتيارات المتشددة، سواء داخل مصر أو حتى بالخروج إلى جميع أنحاء العالم من خلال التعاون المستمر مع الدول المختلفة.

ومن جانب آخر، تقوم «الإفتاء» وعلى رأسها مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، بتدريب المفتين سواء داخل الدار أو من خلال التعليم عن بُعْد في المجال الإفتائي والشرعي؛ من خلال المناهج المتخصصة في مجال الإفتاء الشرعي؛ وتوفير عناء السفر بتزويد معارفهم ومهاراتهم الإفتائية التي تؤهلهم للقيام بدور الإفتاء بعد ذلك في بلادهم.

واستكمالا لهذا الدور الريادي، وضعت دار الإفتاء برنامج «مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء» المقرر انعقاده خلال الفترة المقبلة، ومن هنا كان لنا حوار خاص مع الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لاستعراض تفاصيل المؤتمر.. وإليكم نص الحوار..

 

- يدرك الكثير من المراقبين والمهتمين بالشأن الديني خطورة وأهمية استقرار الفتوى في العالم الإسلامي.. فكيف كانت استراتيجية أمانة الإفتاء في هذا الشأن؟

 

استراتيجية الأمانة العامة مبنية على الاستجابة لمعطيات الواقع ومشكلات المسلمين وأوضاع دولهم وجالياتهم، فالأزمات والمشكلات التي يمر بها المسلمون في مختلف أرجاء المعمورة تتطلب استجابات نوعية تواكب حجم المشكلات والتحديات الراهنة، وقد كانت أمانة الإفتاء في العالم أول مؤسسة إسلامية في العالم تعني بتجميع وتكتيل المؤسسات والهيئات الإفتائية في مختلف بقاع الأرض لتعيد إلى الفتوى دورها الإيجابي في حياة المجتمعات والشعوب، ولتزيل عنها ما لحق بها بسبب تصدر غير المتخصصين وأنصاف العلماء وأصحاب التوجهات المتطرفة للفتوى والرأي الديني، فقد تلاعبت جماعات العنف والتطرف بالفتوى الدينية لتشكل بها لبنة في بناء العنف والإرهاب المستشري في العالم، حتى وصلنا إلى مستويات غير مسبوقة أضحت معه جماعات العنف الديني العامل الأهم في هدم الدول وتفتيت الشعوب.

لذا فإن مواجهة هذا الداء والقضاء عليه يمثل واجب الوقت والفريضة الأولى على علماء الأمة ومؤسساتها الوسطية، ومن أجل رسم سياسات متعلقة بمعالجة فوضى الفتاوى والتصدي لفتاوى العنف والتطرف أصبحت الأمانة العامة تشكل الخيط الناظم لمؤشرات الفتوى وضوابطها ليس فيمصر والعالم الإسلامي بتنوعاته وتقسيماته وامتداده فحسب بل عند المسلمين أجمعين عبر دول العالم كله وعبر مشروعاتها الإفتائية الاستراتيجية التي أطلقتها مؤخرا.


- ترعى الأمانة العامة للإفتاء في العالم عددًا من برامج التدريب المتنوعة.. هل أتت تلك البرامج بثمارها؟

 

بالطبع فالمجهود الذي تبذله الأمانة في هذا الأمر لا يقل عن جهودها في محاور أخرى، فقد ساهم قسم التدريب بالأمانة في الارتقاء بالدعاة والمفتين، وتبصيرهم بكيفية التعامل مع المستجدات المعاصرة بوعي وكفاءة، مع التدريب على مهارات الإفتاء، ويمكن تقديم عدد من البرامج التدريبية من خلال هذا القسم في مجالات عده منها تدريب القضاة على كيفية استيعاب مواد أصول الفقه والفقه والمواريث، تدريب الأقليات المسلمة في الخارج على التعامل مع واقع هذه الدول والحلول التي تقدمها الشريعة لكثير من مشكلات واقعهم، وتدريب الباحثين على البحث الشرعي ومهارات الفتوى، عقد برامج تثقيفية في أحكام الفقه الإسلامي، تدريب الراغبين من أئمة المساجد على صناعة الإفتاء لمساعدتهم على مواجهة أسئلة رواد المساجد، ونهدف خلال العام الجاري للتوسع في البرامج التدريبية، وفتح آفاق أوسع، واستهداف فئات جديدة بالتدريب والتأهيل لتخريج مفتين أكفاء وقادرين على فهم الشرع وتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وبالفعل خرجت الأمانة مؤخرا 17 إماما من دول أفريقيا، وتستعد لتدريب 40 إماما من بريطانيا.

 

هذا بالإضافة إلى بدء مركز التعليم عن بعد التابع للأمانة في استقبال دفعات المتدربين للدراسة بنظام الساعات المعتمدة لمدة عام لتأهيلهم على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، وتَقدَّم للدراسة في الموقع في دورته الأولى خمسون طالبًا وطالبة، من عشرين دولة، منها ثمانية دول أفريقية، ويستهدف البرنامج التأهيلي العاملين في مجال الإفتاء الراغبين في التصدر للفتوى، الذين يتطلعون إلى رفع كفاءتهم العلمية وتنمية قدراتهم، حيث تنقسم فيه الدراسة إلى فصلين دراسيين على مدار العام، يتعلم الطالب فيها عشرة مقررات دراسية عبر «موقع التأهيل الإفتائي» التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

 

- أطلقت الأمانة العامة حزمة من المشروعات الإفتائية الاستراتيجية.. نود معرفة المزيد عنها؟

 

كان مؤتمر الأمانة الأخير شاهدًا على إطلاق عدد من المشروعات الهامة في الحقل الإفتائي جاء على رأسها إطلاق «ميثاق عالمي للفتوى»، وهو عبارة عن مدونة شاملة لأخلاقيات مهنة الإفتاء مترجمة إلى عدة لغات، والميثاق يأتي نظرًا لحالة الفوضى التي أصيبت بها الساحة الإفتائية خصوصًا، والخطاب الإسلامي عمومًا؛ حيث اشتدت الحاجة إلى تعاون علمي يخرج بنا من حالة الفوضى إلى الاستقرار، عبر منهج احترافي له أصول أخلاقية، ويهدف الميثاق إلى تفعيل التعاون العلمي المشترك بين أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لثراء الميثاق وإكسابه صبغة العالمية، والتطلع إلى تأسيس مدونة أخلاقيات مهنية للمفتي، ويكون اعتماد هذا الميثاق نواة لها، كما سيتم تقديم هذا الميثاق للهيئات والمنظمات المعنية بأمر الإفتاء في العالم ليكون معينًا ومرشدًا للنظر الصحيح والتعامل الرشيد مع الفتاوى العالمية، وكذلك تقديمه للدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، للاستعانة به في وضع القوانين والمواثيق التي تحدّ من ظاهرة فوضى الإفتاء وتساعد في جعل الفتوى أداة للتنمية والاستقرار.


وإلى جانب ميثاق الفتوى أطلقنا المؤشر العالمي للفتوى، وهو أول مؤشر من نوعه في هذا المجال، ويهدف المؤشر لتبيان حالة الفتوى في كل دائرة جغرافية وفق أهم وأحدث وسائل التحليل الاستراتيجي والإحصائي؛ للمساهمة في تجديد الفتوى من خلال الوصول إلى مجموعة من الآليات الضابطة للعملية الإفتائية، كما يُعدّ المؤشر العالمي للفتوى بمثابة الآلية والترمومتر الذي يعيد الفتاوى غير المنضبطة الخارجة عن المسار الصحيح إلى سياقها المنضبط وطريقها القويم، حتى لا تظهر خطابات إفتائية متشددة أو منحلة تكون بمنأى عن الحضارة الإسلامية السمحة عبر كل زمان ومكان، واعتمد المؤشر على آليات تحليل استراتيجية حديثة وأدوات التنبؤ المستقبلي والاستباقية.

 

وفي إطار مشروع تجديد الخطاب الديني دشنا أيضا منصة هداية، ووحدة للرسوم المتحركة التي تهدف إلى المساهمة في عملية تجديد الخطاب الديني من خلال فيديوهات «موشن جرافيك» ترد على دعاة التطرف والتشدد وقد لاقت هذه الوحدة ردود أفعال إيجابية على الرغم من الفترة القصيرة منذ تدشينها، هذا فضلا عن مشروع إدارة ومعايير الجودة بالمؤسسات الإفتائية.

 

- يفصلنا عن موعد مؤتمر الأمانة العامة السنوي بضع شهور فهل أعددتم أجندة المؤتمر المرتقب؟

 

صحيح، ونحن نعمل حاليًا على قدم وساق للتحضير للمؤتمر العالمي القادم والذي سيأتي بعنوان «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي» وسيعقد يومي 15 – 16 من شهر أكتوبر 2019، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وبالطبع لدينا هدفا استراتيجيًا نسعى لتحقيقه من خلال مؤتمر هذا العام ويعد هذا الهدف هو الخيط الناظم لأفكار وأهداف المؤتمرات السابقة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ويأتي مؤتمر هذا العام ليمثل لؤلؤة تالية في العقد الناظم الذي يسعى نحو الأهداف السابقة؛ فيعالج قضية إفتائية كبرى في طريق الاستقرار والتنمية والمشاركة الإنسانية الفاعلة، وسيكون على رأس أجندة مؤتمر «إدارة الخلاف الفقهى» عدد من الأهداف والمحاور وورش العمل والمبادرات التي نسعى لخلق إطار عام يمهد الإتيان بثمار الفكرة والطرح راجين من المولى عز وجل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير لأمة الإسلام.

 

- حدثنا باستفاضة عن أهداف المؤتمر؟


يهدف المؤتمر إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها في العيش المشترك والتسامح الفقهي، إضافة إلى تجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلًا من أن يكون جزءًا منها، وتحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه، فضلا عن تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم، والخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، هذا إلى جانب إعلان وثيقة: «التسامح الفقهي والإفتائي»، وإعلان آلية لإفادة مؤسسات المجتمع المدني للاستثمار من الخلاف الفقهي في مجال حقوق الإنسان وكافة المجالات الاجتماعية والإنسانية، وكذلك تطوير طائفة من الأفكار التي تتبنى إنشاء برامج إعلامية ونشاطات اجتماعية يتشارك فيها علماء المذاهب المختلفة تكون مرشدة لأتباع هذه المذاهب وداعمة للتسامح.

 

- ولماذا اخترتم أن يكون عنوان مؤتمر هذا العام هو «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي»؟


ينطلق طرح هذا العنوان من إرادة حقيقية لا تقف عند معالجة المشكلات الفكرية والأخلاقية في تناول الخلاف الفقهي، وإنما تمتد إلى نية صادقة لاستثمار هذا الخلاف وإدارته بأسلوب رشيد ليكون أداة فاعلة في دعم منظومة المشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة بعمومها وخصوصها على المستوى المحلي والصعيد الإنساني، ولا ريب أن معالجة قضية إدارة الخلاف لا تزال تشغل العقل الإنساني بعد حقب تاريخية طويلة، انتفعت الإنسانية في بعضها بثمرات الخلاف، وعانت في بعضها الآخر من ويلات التعصب الديني أوالطائفي أو المذهبي.


وليس ببعيد عنا تلك الحروب الطويلة التي ضعفت بسببها بعض الدول في قارة أوربا، والتي سُميت بالحروب الدينية، وراح ضحيتها ما يتراوح بين ثلاثة الملايين والاثني عشر مليون إنسان، وكانت سببًا تضافر مع غيره من الأسباب لولادة نموذج معرفي استقى منه آباؤه المؤسسون أفكارهم وفلسفتهم حول التسامح، ويأتي على رأسهم الفيلسوف الإنجليزي جون لوك 1704م.


وفي مقابل هذا النموذج لم تكن تجربة المسلمين بنفس المسلك الذي ولد منه وسار إليه هذا النموذج؛ فمع أن التاريخ الإسلامي لا يخلو -كتجربة بشرية- من بعض ممارسات التعصب المذهبي، فإنَّ ما نتج عن هذه المشكلات من خسائر لا يقارن بما نتج عن غيره من النماذج، كما كان من ثمرات هذه الخلافات الفقهية أن انتفعت التجارب الإنسانية، وخصوصًا في جوانبها التشريعية، بما أنتجته المدارس الفقهية الإسلامية على تنوعها واختلافها.

 

ولا شك أن ما يعيشه العالم اليوم من تقارب في الاتصالات والمواصلات وتدافع عظيم في عالم الأفكار والاتجاهات يطرح علينا تحديات جسامًا، خصوصًا في إدارة الخلاف الفقهي الموروث واستثماره في معالجة القضايا والمشكلات الراهنة.

 

- وكيف نستثمر هذا الخلاف الفقهي ؟

 

إذا كان الخلاف الفقهي قد تم استثماره والإستفادة منه في التجارب الإنسانية الاجتماعية والتشريعية على مدار التاريخ داخل بلاد المسلمين وخارجها، فإنه من الأجدر بنا ألَّا يتوقف العطاء الحضاري للمسلمين في هذا الوقت الذي تُختبر فيه الأفكار بمدى إسهامها في الحضارة الإنسانية، نؤمل أن يتدارس المشاركون في المؤتمر من العلماء والمفتين والقادة الدينيين والمعنيين بالإفتاء من الباحثين والإعلاميين وغيرهم هذا الموضوعَ عبر محاور المؤتمر الرئيسية.

 

- يتميز مؤتمر الأمانة كل عام بمحاور محددة واضحة الأهداف.. فما هى محاور مؤتمر هذا العام؟

 

يرتكز مؤتمر الأمانة هذا العام على أربعة محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها محور «الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي» في هذا المحور يرصد المشاركون نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، وقضية الخلاف الفقهي بصفة خاصة في موضوعاته السابقة، والتي تبدأ من الرؤية الفلسفية الإسلامية لقضية الخلاف في عمومها، والتي تجلَّت في كمٍّ هائل من النصوص والكتابات والتجارب.

 

أما المحور الثاني وهو بعنوان «تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد»، ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة؛ للوقوف على ثمرات التجربة إيجابًا أو سلبًا.

 

بينما يناقش المحور الثالث موضوع «مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي… الإطار المنهجي» وتأتي نظرية المقاصد، تلك النظرية الأصولية العبقرية التي تناولتها عقول المسلمين قديمًا وحديثًا، لتمثل ميزانًا ضابطًا للفقه الإسلامي، ولتكون مرجعًا منهجيًّا ضابطًا لإدارة الخلاف والاختيار الفقهي.


وسوف يتوالى طرح الأسئلة حيال الاستفادة المنهجية من هذه النظرية في عملية إدارة الخلاف والاختيار الفقهي.


أما المحور الرابع والأخير وعنوانه «إدارة الخلاف الفقهي… الواقع والمأمول»، فسوف يناقش تطلعات عده من خلال ما يدور من المدارسات والمناقشات في هذا المحور إلى الخروج بنتائج عن الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي في الجانب الإفتائي خصوصًا وفي جوانب الحياة كافة؛ حيث يناقش الحاضرون التجارب والأنشطة العلمية الداعمة لإدارة الخلاف الفقهي المفضية إلى التعايش ومواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية؛ مع الخروج بأفكار وتوصيات للإفادة من إدارة الخلاف الفقهي في هذه المناحي.


وتُختم مدارسات هذا المحور بعرضٍ تقدمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لمستقبل إدارة الخلاف الفقهي على مستوى التواصل بين المعنيين بالإفتاء بعضهم مع بعض، وبين تواصل المؤسسات الإفتائية المختلفة، والخروج بمبادرات وحلول مستقبلية للقضايا الخلافية، على أن يكون السؤال الحاضر في عرض هذه التجارب والمبادرات جميعها هو: هل يمكننا نحن المعنيين بالإفتاء تعميق أواصر التعاون والتواصل؛ لنصل جميعًا إلى الانتفاع الأكبر فيما بيننا من المشتركات الحضارية، وكذلك بما بيننا من اختلافات متنوعة ندعم بها التكامل والتنوع على حساب التصارع والاستقطاب.

 

- تثرى ورش العمل المعقودة على هامش مؤتمر الأمانة كل عام حالة النقاش الدائر حول أهداف وموضوع المؤتمر.. فهل تم وضع تصور لورش المؤتمر القادم؟

 

سيشهد المؤتمر المرتقب ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان «مهارات التواصل الفعال للقيادات الدينية»، والثانية بعنوان «عرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى»، والثالثة تأتي بعنوان «الفتوى وتكنولوجيا المعلومات»، كما سيتضمن المؤتمر جلسة حوارية من المنتظر أن يتم بثها على الهواء مباشرة بعنوان: «نحو استراتيجية رشيدة لإدارة الحوار الفقهي».

 

-وهل هناك ثمة مبادرات تنوي الأمانة العامة إطلاقها خلال فعاليات ووقائع المؤتمر؟


نعم لدينا أكثر من مبادرة سيتم طرحها خلال المؤتمر، أهمها إطلاق وثيقة «التسامح الفقهي والإفتائي»، وإعلان اليوم العالمي للإفتاء، إلى جانب طرح عدد من الإصدارات من بينها «إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية، المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائي، الأسس والأساليب العلمية للإفتاء، إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الإفتائية، معجم فقه النوازل، جمهرة أعلام المفتيين الجزء الثاني، المؤشر العالمي للفتوى الإصدار الثاني، موسوعة صناعة الفتوى بين النظرية والتطبيق باللغة الإنجليزية».