سيظل العام الذي حكم فيه جماعة الإخوان الإرهابية مص عاما غريبا في جميع الأحوال، عاما ليس فيه إلا العبث السياسي والاجتماعي، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير مشروعهم الذي أطلقوا في جميع وسائل الأعلام الخاصة بهم وقاموا بالترويج لها بأنه الذي سينقذ مصر ويجعلها من أهم دول العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، مشروع النهضة أو فيما يعرف بمشروع المائة يوم الذي أصبح من مشروع قومي لمشروع كوميدي لدى المصريين.
مشروع النهضة تم أعده من قبل عدد من كوادر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تحت إشراف خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، كما كان يعتبر المشروع البرنامج الانتخابي للرئيس المعزول محمد مرسى.
قامت وسائل الأعلام التابعة لجماعة الإرهابية بترويج لهذا المشروع على نطاق واسع على الصعيد المحلي وأكدوا أنه عمل شاق دام أكثر من 15 عاماً من أجل إعادة بناء الإنسان والمجتمع المصري والأمة على المرجعية الإسلامية، مع الاعتزاز بالمصرية والعروبة، مع إدراك أن نهضة الأمة لن تتم بفصيل أو جماعة أو تيار.
كذبة اقتصادية
على الرغم من الترويج الإعلامي التي قامت بها الجماعة الإرهابية للمشروع وتقديمه للشعب المصري بأنه الربنامج الانتخابي للرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن بمجرد فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية تغيرت لهجة الأخوان المسلمين عن المشروع بسبب عدم قدرتهم على تنفيذه على أرض الواقع وكان من أبرز النقاط بالمشروع هو المستوى الاقتصادي حيث أكد المشروع أن يسعه إلى التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد قيمة مضافة، في إطار مجتمع المعرفة والإنتاج، ومن خلال 100 مشروع قومي - تفوق تكلفة كل منها المليار مما جعل خبراء الاقتصاد في تلك الفترة يسخرون من مؤكدين أنه لم يكمن أن ينفذ في ظل ظروف الدولة الاقتصادية التي كانت تمر بها في تلك الفترة، كما وصل الدين الداخلي 136 مليار جنيه منذ تولي مرسي رئاسة مصر.
سرقة المشروع
كانت الزراعة من أهم محاور مشروع النهضة الذي روجت له جماعة الإخوان المسلمين وكانت المفاجأة أن جانب الزراعة كان مسروق من مشروع تقدم به المهندس محمد سعد سلامة عضو مجلس الشورى السابق، وطالب المجلس حينها بتنفيذه كما هو مسجل في مضابط الجلسات في 19 يناير سنة 2004 و7 ديسمبر 2006 و6 يناير 2003 و26 يناير 2005.
قال المهندس محمد سعد سلامة عضو مجلس شورى السابق عن دائرة دمنهور بالبحيرة أنه تقدم خلال عضويته بمجلس الشورى بمقترح لمشروع، تحت عنوان "مشروع لنهضة مصر الحديثة"، والذى تضمن استصلاح 7 مليون فدان ابتداء من الساحل الشمالي وانتهاء بصحراء أكتوبر ومنخفض القطارة ومثلها فى سيناء وتقسيمها على ثلاث مراحل.
الفنكوش
بعد الاتهامات التي وجهتها جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية بعدم تنفيذ مشروع النهضة التي كان يتضمن ملفات أولية مثل النظافة وهيكلة جهاز الداخلية وعودة الأمن في الشارع المصري، أظهرت الجماعة ضعفها في تنفيذ منظومة النظافة وانتشار القمامة في جميع المحافظات استعنت بسيارات لجمع القمامة من الدولة الأولى الداعمة لها تركيا ولعى الرغم من ذلك انتشرت القمامة.
وفشلت الجماعة في عودة الأمن في الشارع المصري فانتشرت جميع الجرائم مثل السرقة والقتل وكان المواطنين على حافة حرب أهلية بعد اعتداء أعضاء الجماعة على المعتصمين أمام قصر الاتحادية اعتراضا على الأعلان الدستوري الذي أعلانه مرسي فقامت مشاجرة بين أعضاء الجماعة والمتظهرين فأدى ذلك بالعديد من القتلة والمصابين.
رد الجماعة على الفنكوش
بعد الهجوم التي تعرضت لها الجماعة خرج مهندس مشروع النهضة خيرت الشاطر أكد أن "النهضة" مشروع "مبدئس" سيخضع لوجهات نظر التيارات السياسية الأخرى، وأنه فكره وليس مشروع والإعلام هو اللي فهم غلط"
أبرز هتافات المواطنين ضد المشروع
لم يتخلى الشعب المصري عن روح الفكهة التي تميزها وعلى الرغم من الكذوبة التي صدقتها في بداية الأمر سخر المتظاهرين ضد الأخوان في المظاهرات بالعديد من الهتافات مثل "خيرت شاطر حلق حوش مشروع نهضة طلع فنكوش"، و(انا دولة.. والدولة انا ..مرسي السادس عشر)
