عاجل

البابا تواضروس: مصر ذكرت في الإنجيل ٧٠٠ مرة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني ،اليوم السبت، كلمة خلال الصالون الثقافي للكاتبة فاطمة ناعوت والذي تستضيفه هذا الشهر، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

وجاء في نص كلمة قداسته: "مصر هي الدولة الوحيدة في العالم مربعة الشكل، والإنسان المصري مرتبط بالنيل، ولذلك يسكن على مساحة ٨ % لأن هناك ارتباط بين المصري والنهر، ولذلك نجد المصري عندما يهاجر يترك قلبه في مصر".

 

وأضاف: "أيضًا علم القبطيات ساهم في فك رموز حجر رشيد ونأخذ من نهر النيل ثلاثة أمور:

١- الطبيعة الهادئة: ونتعلم منها الهدوء.

٢- الوحدة: المعابد والكنائس والمساجد على ضفاف النهر لذلك الوحدة بيننا وحدة قديمة بقدم نهر النيل، ولذلك كل المحاولات التي تريد أن تعبث بها لن تلقي أي نجاح.

٣- روح العبادة: نحن نعشق مصر كلنا، مصر وطن ليس له مثيل في العالم والتاريخ.

 

وتابع: "مصر ذكرت في الكتاب المقدس ٧٠٠ مرة الإنسان المصري وفي لله الخالق وفي للأرض والطبيعة ".

 

واختتم حديثه قائلا: "الإنسان صنع المدينة أما الله خلق الريف، إن علاقة الإنسان بالله تدور في ثلاثة محاور:

١- الله محب لكل البشر: بدون استثناء لا دين ولا جنس ولا لون ولا عرق، الله الذي خلق البشر يحبهم جميعًا، حتي الأشرار الله، يحبهم ولكن لا يحب ولا يقبل شرهم الذي سوف يرتد عليهم سواء في الأرض أو في السماء ويجب أن نفعل مثل الله ونحب كل البشر.

٢- الله صانع الخيرات: يصنع الخير مع كل أحد، يعطينا الشمس والزرع والهواء والماء ويصنع الخير حتى مع الأشرار، وأيضًا الشر يرتد فوق رأسه، كن على يقين أن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله، الذي يحب الله يحب الآخرين .. ليس ممكنَا أن تحب الله وتؤذي الآخر الإنسان والحيوان ....إلخ.

 

٣- الله ضابط الكل: كل الحياة مضبوطة في يد الله فهو سيد التاريخ. لا يوجد شيء يتم بعيد عن الله، الذي يدرس الخلية التي لا ترى ولكن الله يضبطها بكل حركاتها كل صغيرة وكبيرة، يضبط ما هو صغير وما هو كبير، المجرة والمجموعة الشمسية والنجوم ويضبط حياتنا مهما عملت فهي مضبوطة في يد الله هذا يعطينا راحة داخلية، أن الله يضبط كل حياتي وهذا يجعلني أمين في كل مسئولياتي وحياتي، "الرب يرعاني فلا يعوزني شيء، إذن أيها المبارك ضع نفسك في هذا المثلث كي تتمتع بهذه الحياة. الله محب البشر اعمل مثله الله صانع الخيرات اعمل مثله الله ضابط الكل فاطمئن كثيرًا".