أزمة عمرو وردة.. وتخبط اتحاد الكرة

محمد عادل سالم
محمد عادل سالم

عاشت الجماهير المصرية، 48 ساعة في حالة من الاستياء والغضب بعد القرارات المتخبطة، لاتحاد الكرة، بسبب أزمة عمرو وردة، جناح المنتخب الوطني، ففي البداية اتخذ اتحاد الكرة قرارا باستبعاد وردة من معسكر المنتخب، وعدم تمثيله لمصر نهائيا لأسباب انضباطية بسبب ما بدر منه من تصرفات غير أخلاقية.


وبعد ذلك وفي مباراة المنتخب مع الكونغو الديمقراطية، شاهدنا جميعا بعد إحراز قائد المنتخب أحمد المحمدي الهدف الأول، احتفل بعلامة الرقم 22 وهو رقم قميص عمرو وردة، وذلك في إشارة إلى تضامنه هو وباقي اللاعبين مع زميلهم الموقوف.
    
 وبعد مباراة الكونغو خرج «وردة» واعتذر للجماهير، في رسالة مسجلة ثم أعلن بعدها نائب رئيس اتحاد الكرة، العفو عن اللاعب واستمراره في معسكر المنتخب.. وهناك عدة أسئلة تطرح نفسها.. هل درس اتحاد الكرة قرار عقوبة عمرو وردة جيدا قبل اتخاذه؟.. الإجابة «لا»، وهل استجاب اتحاد الكرة لضغوط اللاعبين للعفو عن اللاعب الموقوف؟.. الإجابة «نعم»، وهل قرار اتحاد الكرة العفو عن «وردة» خطأ؟.. الإجابة «نعم».   

وأوجه رسالة إلى مسؤولي اتحاد الكرة، أن عمرو وردة لا يمثل نفسه فقط، ولكن يمثل المنتخب المصري فالقيم والأخلاق قبل الرياضة، فيجب أن تليق أخلاق وتصرفات اللاعب باسم ومكانة القميص الذي يرتديه، فمعنى اعتذار اللاعب هو اعتراف منه بخطئه، وبالتالي كان لابد من عقاب رادع للاعب حتى يشعر هو وجميع اللاعبين بقيمة تمثيل بلدهم أمام العالم، وحتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات مرة أخرى في المستقبل.