على مدى 3 أيام متواصلة شهدت أكبر مدرسة يابانية بقرية ميت هاشم، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، تكالب أولياء الأمور لإجراء المقابلات التي ستحدد مستقبل أبنائهم بالقبول في المدرسة، ووضعهم على أول درجات التعليم الحديث وتنمية مهاراتهم.
وتوافد أولياء الأمور بصحبة أبنائهم، إلى المدرسة بشكل منظم لافت في القاعة الرئيسية في مدخل المدرسة، منذ التاسعة صباحًا، وحرص أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة يتقدمهم القائم بعمل مدير المدرسة ورئيس لجنة المقابلات حسام عناب، نظرًا لوجود مدير المدرسة في دورة تدريبية في اليابان لمدة شهر، حيث ضمت اللجنة بجانب مدير المدرسة ممثل للتوكاسو "الوحدة" بالمحافظة، وممثل لشركة الرواد.
ورحب مدير المدرسة بالطلبة وأولياء الأمور، وشرح لهم جميعا كيفية الدراسة، مشيرًا إلى المستقبل الذي ينتظر أبناءهم بعد التخرج واستكمال مراحل التعليم اللاحقة.
وفي إحدى المقابلات رفضت اللجنة أحد الطلبة بعد اعتدائه على والديه أمامهم بشكل عدواني، كما تلاحظ زيادة أعداد أولياء الأمور من القطاع الطبي والمهندسين على التقديم لأبنائهم بالمدرسة اليابانية، وكان أول سؤال لولي أمر أحد الطلاب: "ليه اخترت التعليم الياباني لتلحق به نجلكم؟"، وجاءت معظم الإجابات لتؤكد متابعتهم للتجربة وأن التعليم الخاص لم يعد بذات المستوى مثلما كان في الماضي.
وشهدت لقاءات اللجنة العديد من المواقف الطريفة مع أولياء الأمور، منها خلاف زوجة مع زوجها الطبيب، الذي أكد أنه ليس لديه الوقت الكافِ لمتابعة ابنه نظرًا لانشغاله بعيادته والمستشفى التي يعمل بها، فردت عليه زوجته بأن نجلها أهم من عمله، فجاء رد الزوج بأنه سيتابع نجله بنفسه ما دامت المدرسة تدعمه حتى لو اضطر للحصول على إجازة من أجله، فيما أكدت ولية أمر طالب آخر أنها مشغولة بتربية أشقاء نجلها المتقدم للالتحاق بالمدرسة ولن يكون لديها الوقت الكافي لمتابعته، فما كان من اللجنة إلا رفض أوراقه.
من جانبه، أكد حسام عناب – رئيس اللجنة – أن فكرة عمل المقابلات "انترفيو" لولي الأمر تاتي للتأكد من استعداده على التعاون ومساعدة إدارة المدرسة في تعديل سلوك نجله، لينشأ على السلوك القويم الذي يغرس في النشء قيمة الانتماء وتحقيق أمنيات المستقبل، مضيفًا أن اللجنة تهتم بفكر ولي الأمر أكثر من اهتمامها بمؤهله أو عمله.
وأشار رئيس اللجنة، إلى أن المدرسة سوف تعمل هذا العام لـ4 مراحل (كي جي1- كي جي2- الصف الأول – الصف الثاني الابتدائي)، بطاقة 160 طالبًا، مؤكدًا أن العدد في المراحل الـ4 اكتمل ولديهم قائمة انتظار بضعف هذا العدد مرة ونصف.
