ما حكم من نسى ركنا من أركان الصلاة كالركوع؟.. «البحوث الإسلامية» تجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يتساءل الكثيرون من متابعي صفحات الأزهر حول حكم من نسى ركنا من أركان الصلاة كالركوع ونحوه.

 

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأن: «السهو هو نسيان الشيء أو الغفلة عنه، والسهو في الصلاة: أن يقع من المصلى خلل على سبيل السهو أو النسيان، وقد شُرِعَ سجود السهو لجبر الخلل الذي وقع في الصلاة، أما مجرد السهو أو السرحان مع عدم نسيان شيء من سنن أو أركان الصلاة لا يبطل الصلاة ولا شيء على المسلم فيه، لكنه لاشك ينقص من ثواب الصلاة ومن أجرها، وعلى المصلى أن يستحضر عظمه الله تعالى، ويعلم أنه واقف بين يديه عز وجل، وأن يفكر في الصلاة وما يقرأه من قرآن أو فيما يسمعه من الإمام».

 

«أما إذا نسى ركنًا من أركان الصلاة وانتقل إلى غيره فيرجع إليه ما لم يصل إلى مثله، فإن وصل إلى مثله اعتبر ما بعد الركن الذي نسيه باطلا واعتبر الركن الذي هو فيه بدل ما نسيه، وأتمّ صلاته على هذا الأساس ثم يسجد للسهو قبل السلام».


«مثلا أن ينسى الركوع ولا يذكره إلا عند الركوع الذي في الركعة التي تليه، فعندئذ يعتبر الركوع الذي هو فيه بدل الركوع الذي نسيه ويلغى ما بعد الفاتحة من الركعة السابقة، وما قبل الركوع الذي هو فيه، ويتم صلاته على هذا الأساس، ويأتي بركعة ويسجد للسهو، وإن نسى سنه من سنن الصلاة، مثل سنة التشهد الأول لا يعود إليها، لكن يسجد للسهو».

 

وأوضح المركز: «سجود السهو: هو سجدتان متواليتان بعد التشهد الأخير وقبل السلام من الصلاة، وإذا التبس عليه عدد الركعات فلم يدرِ كم صلى؟! فيبنى على الأقل ويتم صلاته ويسجد للسهو، فلو شك هل صلّى ثلاثًا أم أربعًا يعتمد أنه صلى ثلاثًا ويأتي برابعة ويسجد للسهو، والصلاة صحيحه بإذن الله».


أما مجمع البحوث الإسلامية، فقال إن نقص المسلم في صلاته بأن ترك ركنا من أركان الصلاة كالركوع أو السجود, وجب عليه أن يأتي به طالما لم يتلبس بالركعة التي بعدها ثم يسجد للسهو فإن تلبس بركعة أخرى وجب عليه أن يأتي بركعة جديدة خلاف التي ترك منها ركوعا أو سجودا ثم يسجد للسهو.