أعلن قسم الأورام بكلية طب جامعة القاهرة عن إطلاق الفحص الجيني لمرضى السرطان لأول مرة في مصر الاثنين 24 نوفمبر بالتعاون مع شركة "أمجن" الرائدة عالميا في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية. ناقش كبار خبراء علاج الأورام وعلم الأنسجة خلال المؤتمر الذي عقد للإعلان عن إطلاق المبادرة جميع التفاصيل التي تساهم بشكل مباشر في دفع قطاع الصحة المصري إلى الأمام. حضر المؤتمر نخبة من أساتذة علاج الأورام بجامعة القاهرة وعلى رأسهم د.حمدي عبدالعظيم ، و د.ياسر عبدالقادر ، ود.محمد عبدالله ،ورئيس قسم الأورام د.عماد حمادة ، وأستاذ علم الأنسجة د.نعمة قاسم والأستاذ المساعد بعلم الأنسجة د.سحر عب العاطي . وقال إن إطلاق هذه المبادرة يدعم التعاون مع شركة أمجن باعتبارها شريكا تعليميا وبحثيا حيث أنها وفرت المعدات اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة وبرامج التدريب وضمان الجودة للتأكد من إجراء التحاليل وفقا للمعايير العالمية مما كلف الشركة حوالي 4 مليون جنيه كما أنها ستمول عملية تسجيل الصفات الوراثية لمرضى سرطان القولون في مصر. ومن جهته قال أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة د. ياسر عبد القادر، إن هذه المبادرة وضعت مصر على خريطة الأبحاث الدولية وتعد الركيزة الأساسية لتحقيق تحسنا كبيرا في نتائج علاج السرطان ومعدلات نجاة المرضى مشيرا إلى أنه يتم حاليا استخدتم مئات الفحوصات الجينية ويجري تطوير المزيد بينما يستخدم في الوقت الحالي الفحص الجيني للكشف عن سرطان القولون وسرطان الرئة لافتا إلى أنه في المستقبل القريب سيتم استخدام هذه الفحوصات للكشف عن أنواع أخرى من السرطانات. وكشف د.محمد عبدالله، أن الإحصائيات السابقة للإصابة بسرطان القولون كانت تشير إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم من تجاوزوا الخمسين عاما بينما تشير الدراسات الحالية إلى أن المرض أصبح يصيب من هم دون الأربعين عاما وهو ما يؤثر بشكل كبير على قدرتهم الإنتاجية في المجتمع مؤكدا أن سرطان القولون أصبح في المركز الثاني من حيث أعداد المصابين.