سلوك الطفل ودور المنزل فى التعاون والمتابعة أهم ضروريات التقويم

«بوابة أخبار اليوم» تجري معايشة لاختيار المقبولين بالمدارس اليابانية

«بوابة أخبار اليوم» تجري معايشة لاختيار المقبولين بالمدارس اليابانية
«بوابة أخبار اليوم» تجري معايشة لاختيار المقبولين بالمدارس اليابانية

«اتاحة التعليم لكل فئات المجتمع دون تمييز»، مادة دستورية ضمن رؤية مصر 2030، طبقتها وزارة التربية والتعليم على أرض الواقع، وأنشأت واحدة من أكبر المدارس المصرية اليابانية، وسط الريف المصري، لترتفع مبانى المدرسة شامخة فى قرية ميت هاشم التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية.


«الأخبار» تنفرد بمعايشة يوم كامل مع أولياء الأمور والطلاب خلال المقابلة الشخصية لاختيار المقبولين بالعام الدراسى الجديد.


مجرد أن تطأ قدمك أبواب المدرسة يسرى بداخلك الشعور بأن هذا الصرح التعليمى مختلف فى كل شىء، وأن مبادئ التعلم تطبق فعليا دون شعارات، بدءا من نظام استقبال أولياء الأمور والتلاميذ استعدادا لبدء المقابلات الشخصية ، والأهم أنه لا محسوبية أو وساطة فى القبول ، وتبقى فقط معايير واضحة وصريحة تطبق على الجميع.


الساعة تشير إلى التاسعة تماما ، حيث بدأ توافد أولياء الأمور بصحبة أبنائهم الى  المدرسة بشكل منظم وبترتيب لافت للنظر فى القاعة الرئيسية بالمدرسة.


حيث رحب مدير المدرسة بالطلبة وأولياء الأمور وشرح لهم كيفية الدراسة بهذه المدرسة وأشار الى المستقبل الذى ينتظر أبناءهم بعد التخرج من هذه المدرسة واستكمال أبنائهم لتعليمهم.. وحرصت لجنة المقابلات بالمدرسة التى يرأسها حسام عناب القائم بعمل المدير نظرا لوجود مدير المدرسة فى دورة تدريبية باليابان لمدة شهر، على توضيح كل خطوات المقابلة مع أولياء الأمور والطلاب التى تتم أولا مع الطفل وحده، لقياس مدى استجابته، ومرة أخرى مع الطفل ووالديه، للتأكد من رعاية الأهل واهتمامهم بتعليم أبنائهم من الناحية الأخرى، لأنها ليست مجرد مدرسة عادية يقضى بها الطفل عده ساعات، ولكن التعليم بها عملية متواصلة ومرتبطة بين المدرسة والمنزل والبيئة المحيطة بالطالب، وولى الأمر ملتزم بعدد ساعات شهرية يقضيها مع التلاميذ داخل المدرسة.


وبدأ مارثون المقابلات الشخصية، مع الأطفال حيث ينضم لقاعات بها ألعاب تعليمية وأدوات خاصة بالتعلم ويتضمن حواراً بين المعلمين الذين تلقوا تدريبا خاصا بطريقة التعليم بالمدرسة، وبين الطفل الجديد، وكأنه لعبة بين عقل الطفل وأدوات التعلم والمدرسين هدفهم قياس مستوى استجابة الطفل وذكائه ، وتضم مقابلة الطفل عرض رسومات وأشكال ينتظرون منه التعرف عليها، وتبحث اللجنة دائما عن تفاعل الطفل الجيد مع الأشياء المحيطة به.


وعلى الجانب الآخر ، فى لجان المقابلة الشخصية لأولياء الأمور أول سؤال لولى الامر .. «ليه اخترت التعليم اليابانى لتلحق به نجلكم؟» ومعظم الاجابات كانت تؤكد أنه مقتنع بالتجربة من متابعة التجربة عن طريق الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعى، وأن المدارس الخاصة لم تعد ايجابية مثلما كان يحدث فى الماضى ومن المواقف الطريفة اختلاف زوجة مع زوجها الطبيب بعد ان أكد للجنة انه ليس لديه الوقت الكافى لمتابعة نجله نظرا لانشغاله بعيادته والمستشفى التى يعمل بها فردت عليه زوجته أمام اللجنة بأن تعليم ابنهما أهم من عمله، فما كان من اللجنة الا ان رفضت انضمام الطالب، لأن أحد الشروط الأساسية هو مشاركة ولى الأمر الفعالة داخل المدرسة.. وفى احدى المقابلات رفضت اللجنة أحد الأطفال المتقدمين بعد اعتدائه على والديه أمامهم بشكل عدواني، على اعتبار أن عنف الأطفال هو صورة من عنف أسرى يعيشه الطفل فى المنزل أو البيئة المحيطة به.


ومن جانبه أكد حسام عناب بالمدرسة أن فكرة عمل «الانترفيو» لولى الأمر للتأكد من استعداده على التعاون ومساعدة إدارة المدرسة فى تعديل سلوك نجله لينشأ على السلوك القويم الذى يغرس فى النشء قيمة الانتماء والولاء لبلده ، وتحقيق خطوات التعلم الجيد باستخدام أنشطه التوكاتسو.