«محرز»: تنمية الثروة الحيوانية أساس تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة

 الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة
الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة

قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن مجال تنمية الثروة الحيوانية يعد أحد الركائز الأساسية في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأوضحت محرز، كلمتها في الندوة التقنية للخبرة الفرنسية في مجال الأبقار والألبان، والتي عقدت بحضور "ستيفان روماتيه " السفير الفرنسي بالقاهرة، ووزير الزراعة، والدكتورحسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

 

وأضافت أن خطة وزارة الزراعة تهدف إلى النهوض بالثروة الحيوانيه باتخاذ عددا من الإجراءات، على رأسها الارتقاء والتحسين المستمر للصفات الوراثية لكل من الأبقار والجاموس علي مستوى المزارع الكبرى والمتوسطة والصغرى وحتي التربية المنزلية، فضلا عن تتباع الطرق العلمية الحديثة في التلقيح الاصطناعي وبما يتناسب مع الخطة المستهدفة، وذلك باستخدام السائل المنوى المجنس بالمزارع النظاميه الكبرى وتوافقا مع خطه الوزارة في تخفيض تكاليف مدخلات الإنتاج.

 

وأضافت محرز، أن ضمن تلك الإجراءات ايضا، استيراد سلالات مميزة من الأبقار (العجلات العشار) ذات كفاءة وراثية عالية لإنتاج الألبان أو اللحوم أو ثنائيه الغرض لإنتاج كل من الألبان واللحوم وتوجيه كل سلاله من تلك الأبقار إلى المكان المناسب لها سواء مزارع نظاميه كبرى أو متوسطة أو صغرى وصولا إلى التربية المنزلية، فضلا عن استهداف استيراد عجلات تحت التعشير إعمار من ٩شهور إلى ١٢شهر واستكمال تربيتها بالأجواء المصرية حتى يتم تأقلمها مع الأجواء المصرية ومن ثم تلقيحها اصطناعيا بالسائل المنوي من نفس سلالتها وتوزيعها أما بعد التلقيح للكيانات الصغرى والمتوسطة أو بعد تلقيحها وثبوت تعشيرها إلى أصحاب التربية المنزلية.

 

وقالت نائب وزير الزراعة، إن وزارة الزراعة تدعم وتشجع إنشاء مراكز تجميع للألبان، حيث أن الألبان هي أهم مخرجات مزارع إنتاج الألبان، وذلك ضمانا للتنمية المستدامة في هذا القطاع، فضلا عن فتح فرص التشغيل للشباب من الجنسين، في إطار تشجيع الشباب علي إنشاء وحدات تصنيع صغيره لمنتجات الألبان وبنظام الإقراض وفق اللوائح المنظمة لذلك بالبنوك المصرية.

 

وأشارت محرز، إلى أن الوزارة تستهدف تحسين وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعي المتواجدة حاليا إضافة إلى إنشاء عده مراكز تحسين وراثي تتناسب مع التوزيع الجغرافي للثروة الحيوانيه علي مستوى الجمهورية ومتناسبا مع الظروف المناخية لكل منطقه جغرافية.

 

وأوضحت نائب الوزير، أن الوزارة وضعت في خطتها توفير وتعميم الخدمات البيطرية والتلقيح الاصطناعي بكل قريه مصريه ٥٠٠٠ قريه وفق خطه تنفيذيه زمنيه وذلك حمايه ووقايه للثروة الحيوانيه والتي تم البدء في تنفيذها هذا العام باستكمال نقاط التلقيح الاصطناعي بكل وحده بيطريه من الوحدات القائمه حاليا، مشيرة إلى ان اجمالي عدد الوحدات البيطرية الحالية ١٧٠٠ وحده بيطريه تتوافر خدمات التلقيح الاصطناعي في عدد ٩٠٠ وحده فقط مما أدى إلى قيام الوزاره بتوفير التمويل اللازم لاستكمال الأدوات اللازمة والمعدات الخاصة بالتلقيح الاصطناعي لتشمل حوالي ٨٠٠ وحده بيطريه المتبقية خلال الفترة القادمة.

 

وأضافت أن الوزارة، ايضا تنفذ برنامج للتحصين ضد الأمراض الوبائية العابرة للحدود وعلي المستوي القومي في توقيت موحد بلجان بيطرية بكل محافظة تقوم بالتحصين من منزل إلى منزل وعلى نطاق الكيانات الصغيرة والمتوسطة وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة وتتعاون كثير من الوزارات في إنجاح تلك الحملات القومية مما كان له الأثر البالغ في زيادة الأعداد المحصنة والتي وصلت نسبتها الي 89% وفق بيانات آخر حملة.

 

وأكدت أن وزارة الزراعة، اعدت خطة لتطوير مزارعها الخاصة بالانتاج الحيواني من حيث البنية التحتية وأنواع الحيوانات واستغلالها كحضانات لتأقلم العجلات المستوردة تحت التعشير بالإضافة إلى السلالات المنتقاة من المحطات البحثية لوزارة الزراعة والتي سوف تستغل كنقاط اشعاع لنشر السلالات الجيدة وذات الصفات الوراثية المميزة في المناطق المجاورة والتي يسعدنا مشاركة شركاتكم المتخصصة في هذا المجال وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني لتطوير هذه المزارع.