طبيب نفسى يحذر من الشخصية الحدية

طبيب نفسى يحذر من الشخصية الحدية وزيادة معدلات الإنتحار
طبيب نفسى يحذر من الشخصية الحدية وزيادة معدلات الإنتحار

أوضح الدكتور حسام عمارة إستشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن الشخصيات البشرية لها تصنيفات كثيرة ومن ضمن هذه الشخصيات التى يجب الحذر منها هى الشخصية "الحدية ".

وأضاف أن هي التي تقف عند الحدود الفاصلة بين الصحة والمرض والتي يكون الشخص عندها ليس مريضا وليس سويا، وأن صاحب هذه الشخصية أحيانا يكون مريض وأحيانا يكون سوي أي متقلب بينهم بقدر غير معروف من المدة، فلا تُرى هذه الشخصية على حال واحد ثابت بل يمكن أن تُرى على حالات متناقضة تمام التناقض، فيستحيل التنبؤ لها بحالة مزاجية وخاصة أن هذه الشخصية لديها تقلب وجداني سريع وحاد مذبذبة ومُجهِدة لنفسها وللمحيطين بها.

وأوضح الدكتور حسام عمارة أن أهم سمات الشخصية أنه يمكنها فعل أي شئ فعلا وفورا حتى تتجنب الرفض فاكتئابها يظهر في الوحدة وهي لاتطيقها وتتحاشى ذلك وتشتري الأصدقاء والصحبة وعكس السمة الأولى تماما فهي كما تحب حب شديد وتتعلق تعلق زائد عن الحدود فهي تكره وتعادي حد الحرب، شخصية لا تعرف وسطاً.. إما أبيض أو أسود. 

وأكد الدكتور حسام عمارة إن اضطراب الشخصية الحدية جزء من مجموعة من أكبر اضطرابات الشخصية كما انه من المؤكد أن هذه الشخصية تتطور أعراض من يعانون منها إلى أعراض تتوافق مع اضطرابات الشخصية النرجسية أو اضطرابات الشخصية الفصامية مع اقتراب معدلات الاصابة مدى الحياة من نسبة 40% ،وهي تسبب ضررا هائلا إذا تُركت دون علاج.

وأشار الدكتور حسام عمارة أن معدلات الانتحار بسبب هذا الاضطراب هو 10% وهي نسبة مذهلة وأولئك الذين ينخرطون في سلوك الإيذاء الذاتي غالبا ما يحتاجون لعلاج طبي للتعامل مع إصاباتهم لكن يمكن كسر هذه الحلقة من التدمير.