فوز صريح.. إمام أوغلو يعزز انتصاره على مرشح «حزب أردوغان»

أكرم إمام أوغلو
أكرم إمام أوغلو

"سنفوز مجددًا" وعدٌ قطعه أكرم إمام أوغلو على نفسه، بعد أن قرت اللجنة العليا للانتخابات في شهر مايو الماضي إعادة انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، والتي كان قد انتصر فيها على منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.

أكرم إمام أوغلو كان قد حقق فوزًا هزيلًا في انتخابات رئاسة البلدية، التي جرت ضمن الانتخابات المحلية في البلاد أواخر شهر مارس الماضي، وتغلب عليه بفارق 13 ألف صوتٍ انتخابيٍ فقط، وقد تجاوز حينها كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوت.

ومع إعادة الانتخابات مجددًا اليوم الأحد 23 يونيو، عزز إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، انتصاره على منافسه، وأظهرت النتائج الأولية شبه النهائية لعملية الفرز تحقيقه فوزًا صريحًا على بن علي يلدريم، يفوق ذلك الانتصار الذي كان أواخر مارس المنصرم.

فوز إمام أوغلو

وذكرت قناة "سي.إن.إن ترك" التلفزيونية اليوم الأحد أن أكرم إمام أوغلو متقدم في إعادة انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول بواقع 53.6 في المائة مقابل 45.4 في المائة لمرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم بعد فرز نحو 95 في المائة من الأصوات.

وإقرارًا بالهزيمة، هنأ يلدريم إمام أوغلو، وأعرب عن أمله في أن يخدم المدينة جيدًا، معتبرًا أن تلك الانتخابات تظهر أن الديمقراطية التركية تعمل بشكلٍ مثاليٍ، حسب قوله.

ضربة قاصمة

وستمثل الهزيمة في انتخابات بلدية اسطنبول ضربةً قاصمةً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل الانتكاسة التي لحقت بحزبه العدالة والتنمية، في الانتخابات المحلية، وخسارة كبريات المدن التركية، وعلى رأسها العاصمة أنقرة.

وقبل إجراء الانتخابات المعادة، أعلن أردوغان قبوله بنتيجة تلك الانتخابات، والتي جاءت عكس ما يشتهي بخسارة مرشحه، وهو ما يمثل انتكاسةً حقيقةً لأردوغان، باعتبار أن هذه الانتخابات كان يُنظر إليها على أنها بمثابة استفتاءٍ على حكمه في تركيا.

وبعد أن أصبح إمام أوغلو في طريقه لإلحاق الهزيمة بمنافسه يلدريم، بات من المؤكد خسارة حزب العدالة والتنمية رئاسة بلدية اسطنبول لأول مرة في تاريخ الحزب منذ نشأته عام 2001، بعد أن هيمن الحزب على المشهد في المدينة الأكبر في بلاد الأناضول.