في عيد الأب وميلاد العندليب.. تعرف على علاقة «حليم» بمصطفى أمين 

مصطفى امين وعبد الحليم حافظ
مصطفى امين وعبد الحليم حافظ

تحل علينا اليوم الذكرى الـ 90 لميلاد العندليب عبد الحليم حافظ، تزامناً مع عيد الأب الذي يتحفل به العالم بأكمله لتجسيد دوره في الحياة والأسرة.

 

كانت تربط علاقة أبوية كبيرة بين الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ومبتكر عيد الأب في مصر الصحفي الكبير مصطفى أمين، الذي كان بمثابة الأب الروحي له. 

 

وجمعت صداقة قوية بين كل من مصطفى أمين والفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب والأستاذ ، ويستشيره في كل شيء سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية ، وكان عبد الحليم مناصرا قويا لأمين أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائماً على براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزياراته في السجن.

 

«ميلاد العندليب» 
ولد عبد الحليم علي شبانة في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية ، ويوجد بها السرايا الخاصة به ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية.

 

توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده، ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.

 

كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا «ابن القدر» ، وقد أجرى خلال حياته واحدة وستين عملية جراحية ، وهو الابن الرابع وأكبر أخوته هو إسماعيل شبانه الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية.

 

ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة، تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.

 

التحق «حليم» بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات ، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950.

 

«عيد الأب وابتكار مصطفى أمين»
كان للصحفي الكبير مصطفى أمين هو وشقيقه "علي أمين" العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية ، فنفذ الشقيقان أمين مشروعاً خيرياً أطلقا عليه «ليلة القدر» ، كما كانا صاحبا الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب.

 

بدأ مشروع «ليلة القدر» في 15 فبراير 1954 بمقال نشره مصطفى أمين في أخبار اليوم جاء فيه :" في قلب كل إنسان أمنية صغيرة تطارده في حياته وهو يهرب منها إما لسخافتها أو لارتفاع تكاليفها ، فما هي أمنيتك المكبوتة؟، أكتب لي ما هي أمنيتك وسأحاول أن أحققها لك ، سأحاول أن أدلك على أقصر الطرق لتحقيقها بشرط ألا تطلب مني تذكرة ذهاب وإياب إلى القمر ".

 

حقق هذا المشروع الكثير من النجاح حيث انهالت على الجريدة العديد من الخطابات ، وتم تلبية طلبات العديد من أصحاب الاحتياجات ، وتوسع هذا المشروع بعد ذلك وتفرعت أنشطته.


توفى مصطفى أمين في 13 إبريل 1997، بعد حياة حافلة ، ليلحق بتوأمه والذي توفى عام 1976.