«بلومبرج»: النفط يقع بين مطرقة اضطراب الإمدادات وضعف الطلب العالمي

ذكرت وكالة "بلومبرج"الأمريكية أن أسواق النفط باتت في مواجهة تهديدين؛ إما اضطراب الإمدادات، وذلك في ضوء تصاعد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي توفر ثلث إنتاج العالم من الخام، أو ضعف الطلب العالمي على المعدن الأسود، مع تنامي النزاعات التجارية حول العالم، والتي تمثل أخرها بالنزاع القائم بين واشنطن وبكين.
وأوضحت "بلومبرج"-في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن المنطقة باتت على شفا مواجهة عسكرية بين واشنطن طهران، "لم يعد حدوثها سوى مسألة وقت فقط"، وسط تفاقم حدة التوترات بين الجانبين.
ولفتت "بلومبرج" إلى إنه برغم أن هذه التوترات ساهمت في رفع أسعار المعدن الأسود، إلا أن مؤشر قياس "تقلبات "أسعار الخام لايزال قرب أعلى مستوى له منذ 5 أشهر، عاكسا حالة من التخبط تسيطر على التعاملات بأسواق النفط .
ونقلت "بلومبرج" عن ريناد منصور، ببرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمعهد الملكي للشئون الدولية (تشاثام هاوس)- قوله "نرى تصعيدا وتكرارا للهجمات على ناقلات النفط، وهو الأمر الذي يبعث عن القلق حتى وإن لاتزال عواقب هذه الهجمات محصورة ضمن نطاق محدود"،لافتا إلى أن جميع الأطراف في المنطقة اتخذت الترتيبات اللازمة تحسبا لوقوع تحرك ما في أي وقت".
في السياق ذاته، أكدت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سقوط طائرة أمريكية كانت في مهمة استطلاع على إرتفاع 60 ألف قدم فوق الأجواء الدولية، مشيرة إلى إنه سيتم عقد إجتماع على مستويات عالية لدراسة كيفية الرد على اسقاط الطائرة الأمريكية.
قفزت أسعار النفط بنسبة 3 % خلال تعاملات اليوم الخميس مستفيدة من انحسار المخاوف بشأن وفرة المعروض من الخام في الأسواق مع تصاعد التوترات بين واشنطن وإيران، حيث بلغ سعر العقود الآجلة للخام الامريكي تسليم شهر يوليو 83ر2% ليصل إلى مستوى 28ر55 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم شهر أغسطس بنسبة 64ر2% ليصل إلى مستوى 45ر63 دولار .
يأتي ذلك بينما اتفاق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على الاجتماع في أول يوليو المقبل، على أن يعقب ذلك اجتماع مع الحلفاء غير الأعضاء في المنظمة في الثاني من الشهر ذاته، بعد أسابيع من الجدل بشأن المواعيد، حيث ستبحث أوبك وحلفاؤها تمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا الذي ينتهي سريانه هذا الشهر.
على صعيد أخر، قالت وسائل إعلام صينية إن تجديد المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني تشي جين بينج لن يحسم الخلافات بين الجانبين بشكل فوري حتى وإن شكل بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات تسهم في احتواء مخاوف المستثمرين حيال اتساع الفجوة بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم.