أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. قصة انسحابات سياسية من البطولة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصبحنا على مرمى يومين من انطلاق كأس أمم أفريقيا 2019 في نسختها الثانية والثلاثين، والمقررة في مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري إلى غاية 19 يوليو المقبل.

ونواصل تقديم سلسلة حكايات أمم أفريقيا في حلقتها قبل الأخيرة، والتي بدأناها قبل شهرٍ من انطلاق الحدث الأكبر في القارة السمراء. وحكاية اليوم عن أبرز الانسحابات السياسية في تاريخ البطولة.

أول الانسحابات

أول الانسحابات السياسية في تاريخ البطولة كانت مزدوجةً، وذلك في نسخة تونس 1965، حينما انسحبت مصر والسودان من البطولة، في ظل أزمةٍ سياسيةٍ بين الدول العربية والرئيس التونسي آنذاك الحبيب بورقيبة، الذي طالب البلدان العربية بالاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي كدولةٍ، وهو ما رفضه العرب.

وعوضت الكونغو ليوبولدفيل (الكونغو الديمقراطية حاليًا) والسنغال منتخبي مصر والسودان، لتقام البطولة وقتها بنفس عدد الفرق المشاركة في النسخة التي سبقتها (6 منتخبات).

وفي نسخة ليبيا 1982، عادت مصر للغياب مجددًا لأسبابٍ سياسيةٍ، رغم تأهلها للكان، والأمر كان يتعلق بخلافاتٍ سياسيةٍ بين مصر وليبيا "منظم البطولة" آنذاك، وذلك بسبب توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام.

نيجيريا وتوجو

وفي نسخة جنوب أفريقيا 1996، كان نيجيريا مؤهلةً مسبقةً بصفتها حامل لقب نسخة 1994، وقبل انطلاق البطولة، قررت نيجيريا الانسحاب من البطولة نظرًا لخلافاتٍ سياسيةٍ مع جنوب أفريقيا، ووجهت الدعوة لمنتخب غينيا لتعوض نيجيريا، لكن الاتحاد الغيني رفض الدعوة نظرًا لصعوبة اللحاق بالبطولة.

نيجيريا عُوقبت بعدها بالحرمان من المشاركة في النسختين المواليتين، فلم تشارك في نسخة 1998 ببوركينا فاسو، لكنها عادت للمشاركة عام 2000 كمنظمٍ للكان بالاشتراك مع غانا، بعد أن تم تجريد زيمبابوي من حق الاستضافة، نظرًا لضعف الإمكانيات.

آخر الانسحابات كانت توجو في نسخة أنجولا 2010، ورغم عدم وجود خلافات بين البلدين، لكن حادثة مقتل حارس توجو نتيجة اعتداء من قبل مسلحين في بلدة كابيندا، المتنازع عليها بين أنجولا والكونغو الديمقراطية.

ورغم أن الحدث ليس له أبعاد سياسية إلا أن الحكومة في توجو تدخلت وقررت انسحاب المنتخب التوجولي من البطولة.