منظمة حقوقية تتهم الحكومة في كوبا بإجبار المعارضين على الرحيل إلى المنفى

علم كوبا
علم كوبا

قالت منظمة غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء 19 يونيو إن أمن الدولة في كوبا يمارس ضغوطًا على المعارضين للمغادرة إلى المنفى في محاولة لإضعاف المعارضة في البلد ذي الحكم الشيوعي.

ونشرت منظمة "مدافعون عن السجناء الكوبيين" تقريرًا من 259 صفحة ذكر أسماء 35 من النشطاء والصحفيين المستقلين والفنانين، الذين أجبرتهم السلطات على مغادرة البلاد خلال العامين الماضيين وأبلغتهم بألا يعودوا مجددًا.

وقالت المنظمة، التي تربطها صلات بالاتحاد الوطني الكوبي، أكبر جماعة معارضة في البلاد، إن الأمن هددهم بالسجن أو الإيذاء البدني إذا لم يغادروا وتحرش بعائلاتهم.

ومن جهتها، تتهم هافانا المعارضين بأنهم مرتزقة تدفع لهم الولايات المتحدة لتقويضها وترفض الاتهامات الموجهة لها وتصفها بأنها محاولات لتلطيخ سمعتها.

وقالت المنظمة في تقريرها الذي يشمل عشرات الشهادات "من الجلي أن هناك شيئًا ما يحدث على نطاق ضخم ومقلق ومن الضروري أن يتوقف".

وذكرت المنظمة التي تأسست في نهاية العام الماضي أن أكثر من الثلث من 26 ناشطًا شاركوا في استطلاع رأي طرحته على الإنترنت قالوا إن الأمن اصطحبهم إلى المطار وأجبرهم على المغادرة للخارج.

وأضافت أن بعضهم مُنح بطاقات صعود إلى الطائرات خاصة لرحلات متجهة إلى جيانا حيث يمكن للكوبيين الحصول على تأشيرة سياحية عند الوصول، كما مُنحوا أموالًا تكفيهم لمدة شهر.

وقالت المنظمة إنها رصدت طوال فترة الاستطلاع التي استمرت ثمانية أيام 42 شخصًا آخرين يضغط الأمن عليهم في الوقت الراهن للمغادرة، وخلصت إلى أن هناك العديد من الحالات الأخرى على الأرجح.

وقال خافيير لاروندو، ممثل المنظمة وعضو الاتحاد الوطني الكوبي، إن السلطات تحث بعض المعارضين منذ وقت طويل على المغادرة لكن الأمر أصبح أكثر منهجية وعنفًا وذلك لأسباب منها خفض عدد السجناء السياسيين.

وقال دبلوماسي غربي مقيم في هافانا إن الدولة تمارس ضغوطًا على ناشطين غير معروفين وليس شخصيات مشهورة قد تثير على الأرجح غضبًا دوليًا.