هل يخسر بن علي يلدريم انتخابات اسطنبول مجددًا؟

بن علي يلدريم
بن علي يلدريم

تعيش مدينة اسطنبول هذه الأيام على وقع الاستعداد لإجراء انتخابات البلدية، التي سيتم إعادتها بقرارٍ من اللجنة العليا للانتخابات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

 

وجرت انتخابات بلدية اسطنبول ضمن الانتخابات المحلية التي جرت نهاية شهر مارس الماضي، وأخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم ومرشحه بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، في الحفاظ على سيطرة الحزب الحاكم على البلدية، التي تعتبر معقلًا للحزب الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وتمكن أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، من الفوز على منافسه بن علي يلدريم بهامش ضئيل بأفضلية 13 ألف صوت، بعد أن تجاوز كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوت انتخابي.

 

وزعم الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية حدوث أعمال تزوير في إحصاء عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح، وطعن في تصويت أشخاص لا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ومع قبول لجنة الانتخابات طعن حزب الحاكم تقرر إعادة الانتخابات.

 

وبلدية إسطنبول كان رئاستها تخضع للتيارات الأصولية منذ أكثر من ربع قرن، ولم يسبق لحزب العدالة والتنمية أن خسرها منذ نشأته عام 2001.

 

وقد قال عنها الرئيس أردوغان قبيل إجراء الانتخابات، إنه من ينتصر في إسطنبول ينتصر في الانتخابات التركية، لتأتي نتائجها بمثابة انتكاسة لحكم الرئيس التركي الممتد منذ عام 2003 بين رئيس وزراء في جمهورية برلمانية ورئيس في جمهورية رئاسية.

 

تأخر بن علي يلدريم

هذه كانت قصة الأمس الخاص بالانتخابات التي تم إلغاؤها أما اليوم، ونحن على مشارف الانتخابات المعادة، لا تبدو حظوظ بن علي يلدريم قويةً في الفوز هذه المرة.

 

وتظهر استطلاعات الرأي تفوق مرشحه المعارضة مجددًا، وتظهر أنه في طريقه لتثبيت انتصاره على منافسه، وأظهر استطلاعٌ للرأي لشركة "ماك دانيسمانليك" أن مرشح حزب الشعب الجمهوري، من المرجح أن يحصل على أصوات 65% من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات مارس الماضي.

 

ووفقًا لآخر استطلاعٍ للرأي، فإن إمام أوغلو يتقدم بنسبة 1.5 نقطة مئوية عن منافسه بن علي يلدريم، وهو ما يعني أن إمام أوغلو سيعزز فارق تقدمه على مرشح حزب العدالة والتنمية.

 

وسيستفيد مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني من دعم المعارضة التي تنوي التكتل من أجل تأكيد انتصار إمام أوغلو على حساب رئيس الوزراء السابق من أجل توجيه ضربة قاصمة للرئيس أردوغان في إسطنبول، البلدية التي بدأ صعوده السياسي من خلالها في تسعينات القرن الماضي.