عاجل

ننشر تفاصيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية»

المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية
المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية


غادة والي: تطبيق اقتصار الدعم النقدي في "تكافل" على طفلين فقط


سعاد عبد الرحيم: نشر الوعي بين المواطنين بخطورة الزيادة الزيادة السكانية

 

شوقي علام: قضية الزيادة السكانية شغلت حيزا كبيرا علي مر التاريخ الإفتائي 

 

 

أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن جميع برامج الوزارة  تدور حول قضية الزيادة السكانية لمواجهة هذه المشكلة نظرا لأن الوزارة معنية ببرامج الحماية والفقر.

 

وأضافت أنه على سبيل المثال، في برنامج الدعم النقدي يتضمن مشروطة التعليم والصحة ومنع عمالة الأطفال وأن لا يكون الطفل مصدر رزق للأسرة، حيث تحصل الأسرة فى برنامج تكافل على دعم شهري 350 جنيه بجانب دعم 120 جنيه للطفل في مرحلة الثانوي و100 جنيه في المرحلة الاعدادية و80 جنيه في المرحلة الابتدائية، وأنه حاليا يتم تطبيق اقتصار صرف الدعم النقدي على طفلين فقط بالنسبة للأسر الجديدة في برنامج "تكافل" كما يخرج الطفل من البرنامج عند بلوغ سن 18 عاما.

 


جاء ذلك خلال عقد المؤتمر السنوي العشرون للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان "السكان وتحديات التنمية المستدامة" ويستمر على مدار يومي 18 و19 يونيو الجاري، لمناقشة معدلات الزيادة السكانية وأثرها على التنمية، بحضور الدكتورة سعاد عبد الرحيم مديرة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتور هشام مخلوف رئيس الجمعية المصرية للإحصاء، والدكتور حسام بدراري رئيس مؤسسة بدراوي  للتعليم والتنمية والدكتورة نادية حليم مقررة المؤتمر والعديد من الخبراء والمختصين في هذا المجال على مدار جلسات الؤتمر.
 

 
وأضافت غادة والي، أن وزارة تقوم بالعديد من من البرامج المختلفة من أجل مواجهة قضية الزيادة السكانية منها مشروع" 2 كفاية " وان هناك 100 جمعية أهلية شريكة فى المشروع وذلك تطبيقا للاستراتيجية المنظبطة للسكان التى أقرها رئيس مجلس الوزراء وتحت رعاية رئيس الجمهورية، لافته إلى أن هذه الاستراتيجية لها مدخل واضح وهى استعادة دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى في القضية السكانية لكونها قضية أمن قومى وانه تم افتتاح العديد من العيادات لتنظيم الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحة كمرحلة أولى في المحافظات الأكثر تعدادا فى السكان وتردد على هذه العيادات 17 ألف سيدة وان 61%، منهم يستخدمون وسائل للتنظيم وأنه تم الاستعانة بطبيبات متخصصة في النساء التوليد وممرضتين لكل عيادة وتم تدريبهم مع منحهم حوافظ مالية مجزية.


 
وأوضحت "والي"، أنه يتم عمل حملات طرق الأبواب لتوعية الأسرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة واستنادا للتطوير يتم القيام بـ 350 ألف زيارة طرق أبواب شهريا وتسمى "حملة الزن" في المحافظات العشر الأعلى خصوبة كما تم إطلاق  حملة إعلانية لمشروع 2 كفاية من خلال توزيع عدد من المنشورات كتنوية فى محطات المترو وفي الشوارع والمستشفيات، بالإضافة إلى إنتاج 60 حلقة قصيرة بعنوان دقيقة أسرية تذاع على إذاعة القرآن الكريم خمس مرات في اليوم بجانب عقد 408 ندوة توعية  كل شهر الأمر الذي يؤكد أن قضية الزيادة السكانية تشغل حيز كبير في برامج وزارة التضامن الاجتماعي.


 
وأوضحت الوزيرة، أنه تم إنتاج 20 مسرحية تحت عنوان مسرح الشارع تناشد السيدات حول خطورة الزيادة السكانية وأثر ذلك على صحتهم وحضرها أكثر من 6500 شخصا، لافتة إلى خطورة قضية السكان باعتباراها أمن قومي واستراتيجية السكان مرتبطة باستراتيجية مصر فى 2030 وكل الوزارات مشتركة فيها كل في تخصصه، وأن وزارة الشباب توعى السكان من خلال مراكز الشباب ووزارة الأوقاف من خلال التوعية في المساجد بالإضافة لشراكة الكنيسة القبطية معنا حتى تتحقق التنمية بجانب أيضا إطلاق برنامج مودة لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك برنامج  وعى للتوعية بالقضية السكانية وأثرها على التنمية.

 


من جانبها، أكدت  الدكتورة  سعاد عبد الرحيم مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، أن انعقاد المؤتمر السنوى  العشرون للمركز تحت عنوان "السكان وتحديات التنمية المستدامة" لمناقشة أهم القضايا المستمرة على الساحة ويثار حولها الكثير من الجدل حول مدى نعمتها أو نقمتها وهى مشكلة الزيادة السكانية، حيث أنها تستحق الدراسة من كافة جوانبها، لذلك  اختار المركز بدراسة كافة ظواهر المجتمع المصرى من خلال مؤتمر هذا العام عن المشكلة السكانية، والتحديات التى تقف فى سبيل تنمية مستدامة نتيجة للزيادة السكانية، التى قد تلتهم كل خطوة للتنمية.

 

وأضافت الدكتورة سعاد عبد الرحيم، أنه خلال آراء العلماء وأساتذة متخصصين في المجال السكاني، وأيضاً الخبراء التي أثرت دراساتهم في هذا المجال انطلق على مدار يومين مؤتمر المركز ليناقش عدداً من القضايا التى يستطيع من خلالها الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ وتفيد في إيجاد حلول لهذه المشكلة بما يخدم الوطن.

وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن قضية السكان شغلت حيزا كبيرا علي مر التاريخ الافتائي، مشيرا إلى أن المشكلة في تصور البعض لها بعد ديني، وتم اعداد كتاب لتوضيح ان الدين ليس جزء من المشكلة وليس له علاقة بالشبهات التي يثيرها البعض ويعد ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة التضامن" 2 كفاية" وطباعه 1500 نسخة من الكتاب ويجيب علي الشواهد الدينية. 

 

وطالب الدكتور شوقي علام ، في كلمته  خلال الجلسة الافتتاحية  بمؤتمر "السكان وتحديات التنمية المستدامة"، بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بضرورة إجراء دراسة  لتحديد النتائج المبدأية لمشروع 2 كفاية، وهل هناك تقدم لها أم لا، لافتا إلي أنه في حال التقدم يجب العمل علي تكثيف الحملات وتعميمها علي مختلف محافظات الجمهورية، وفي حال رصد عوائق يتم العمل علي حل العوائق، حيث يجب أن يكون هناك توازن بين  النمو السكاني الاقتصادي.