ناشرون يشيدون بأهمية مشروع تحدى القراءة ودورة الفعال على الطالب المصرى

ناشرون يشيدون بأهمية مشروع تحدى القراءة ودورة الفعال على الطالب المصرى
ناشرون يشيدون بأهمية مشروع تحدى القراءة ودورة الفعال على الطالب المصرى

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة تحت عنوان:"مشروع تحدي القراءة ودور النشر"، والتي نظمتها لجنة الكتاب والنشر، وأدارها الدكتور خالد العامري مقرر لجنة الكتاب.


وألقت الدكتورة سمية صديق، مدير عام الإدارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم، الضوء على مشروع تحدى القراءة العربى الذى بدأ في مصر منذ أربع أعوام وما حققه من نجاح كبير باعتراف دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة المبادرة تحت رعاية الشيخ بن راشد آل مكتوم.


وأضافت الدكتور سمية صديق، أن فكرة المشروع يتلخص حول أن يقوم الطالب بقراءة 50 كتاب فى مواضيع وفروع علمية مختلفة ثم يتم تلخيصها وعند تقديم عدد 10 ملخصات لعشر كتب يأخذ جواز مرور بلون محدد ينقله إلى المرحلة التالية. وأقرت أن فى بداية المشروع كان من المتوقع اشتراك مليون طالب فقد لكن ما حدث أن في عام المشروع الأول شارك ما يقارب 3 مليون طالب وبحلول العام الحالي وصل عدد المشاركين إلى 9 مليون طالب، بالإضافة إلى أكثر من مليون طالب من طلاب الأزهر .


وأضافت مدير عام المكتيات، أن هذا المشروع قد ساهم أيضا ليس فقط غرس حب القراءة فى نفوس طلابنا بل تم إقامة 18 معرض خاص بالمدارس على مستوى 18 محافظة، لتدعيم هذا المشروع، وذلك بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، ولقد تم تقسيم مراحل المسابقة على 3 مراحل الأولى على مستوى المدارس، والثانية على مستوى المديريات، والثالثة على مستوى وزارة التربية والتعليم، حيث يتم اختيار مجموعة من الكتب وإرسالها إلى دولة الإمارات من أجل تحكيمها والموافقة عليها ليتم توزيعها على الطلاب المشاركين.


وتابعت الدكتورة سمية صديق، ولقد تم بالفعل تكريم عدد 44 طالب على مستوى الـ 27 مديرية بعد أن انتهوا  من  قراءة وتلخيص 50 كتاب لكل طالب، حيث تم توزيع مليون و 900 ألف كتاب على مكتبات المدارس من أجل المشروع.


وأكدت الدكتور سمية صديق، على وجود بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم وبين مكتبة الإسكندرية لتنظيم وإتاحة الكتب للطلاب المشاركين بالمشروع وتوفير كافة المواصلات لهؤلاء الطلاب فى كافة المحافظات، كما تم عمل تحليل للاستعارات أكدت أن معظم الاستعارات كانت فى فروع العلوم البحثية والعلوم التطبيقية وهو ما خالف الرأى القائل أن طلابنا ينفرون من قراءة تلك العلوم، وانتهت أن هذا المشروع قد حقق هدفه واجنى ثماره وهو النهوض بالقارئ العربى عامة والقارئ المصرى خاصة.

 

وقال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن مشروع تحدى القراءة بأنه مشروع إنسانى عظيم جدا فى وقت قلت فيه كل الروافد لصناعة النشر في الوطن العربي بسبب ظروف اقتصادية أو ظروف متعلقة بالنشر والناشرين، وازدياد المحتوى المتدنى في كثير من الكتب المنشورة خاصة ونحن نساعد في تكوين بنية الإنسان.


وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أننا فى هذا الوقت الذي نعاني فيه من كل هذا التدهور نجد أنفسنا أمام مثل هذا المشروع الرائع برعاية الشيخ محمد بن راشد، الذى يحس طلابنا على المعرفة والقراءة، وأضاف أننا كدولة مصر نمثل 80% من قيمة الناشرين العرب وهو العدد الذى يجب أن يدرس، وأن مشروع تحدى القراءة في مصر كان حلما يتبادر لنا كناشرين وكنا نتمنى أن يصل عدد المشاركين إلى مليون لكن التوقعات اختلف ووصل العدد إلى 3 مليون مشارك فى بداية الأمر وها نحن قد وصلنا إلى 10 مليون مشارك فى العام الحالي.


وأشار سعيد عبده، إلى أن طلاب مدارسنا لديهم الاستعداد للقراءة وتكمن المشكلة الأساسية لدية كناشر هو كيفية الوصول إلى هؤلاء الطلاب الذين لا يقرءوا فقط بل ويقدمون تلخيصا لما تم قراءته، فمصر بها شئ يبشر بالخير وبها جواهر لا نزال نجهل قيمتها تتمثل في هذا الجيل الذى فاق كافة التوقعات، كما نجد أن فى المحافظات الفقيرة كان لديها استعداد كبير جدا للمشروع حيث وفر لطلاب هذه المحافظات التى لا تمتلك ثمن الكتب العدد الكافى من الكتب المتنوعة واستطاع طلابها المشاركة فى المشروع.


وأكد سعيد عبده، على أن هدف المشروع الاساسى ليس الربحة فقط بل الهدف منه هو عمل دراسة لفروع العلم الأكثر قراءة والعمل على زيادة إنتاج مزيد من الكتب  فى تلك الفروع، لذا فهو يقترح أن يتم أخذ جزء من المصاريف الدراسية تخصص لتطوير المكتبات المدرسية.

ومن جانبه قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، أثنى على المشروع ورؤيته ورسالته المتمثلة فى تشجيع وتحفيز القراءة في الوطن العربي، كما أسرد تاريخه معرفته بهذا المشروع والذى بدأ عام 2012 بالتعرف على ثلاث شباب من المشاركين فى المشروع إلى أن أصبح اتحاد الناشرين العرب شريك أساسى فى المشروع عامة ودار المصرية اللبنانية بشكل خاص.


وأضاف محمد رشاد، أن المشروع قد مر بمرحلتين الأولى تدعيم مكتبات الدولية ذو الميزانية المحدودة مثل تونس والمغرب ومصر والسودان وموريتانيا، والثانية إقامة معارض ليس فى مصر فقط بل فى كافة الدول المشاركة والغير مشاركة فى المشروع، حيث يتم من خلالها اختيار كتب للطلبة المشاركين.


وأشار محمد رشاد، إلى أن هذا المشروع نبتت فى الأساس من مشروع القراءة للجميع، واقترح متسائلا لما لا تتبنى مكتبة الإسكندرية بما لديها من ميزانية ضخمة هذا المشروع وتعممه فى محافظة الاسكندرية ولما لا نعمل صندوق خاص يمول من البنوك والشركات وكبرى المؤسسات الثقافية من أجل استمرار هذا المشروع فى مصر خاصة.وانهى حديثه أن القائل بأن عصر الكتاب الورقى قد انتهى فهو مخطأ تماما فليس هناك ما يعادل قيمة الكتاب الورقى.