صور| «تكية أبو الدهب»..بذرة نجاح صاحب نوبل أنبتت «متحف نجيب محفوظ»

متحف نجيب محفوظ
متحف نجيب محفوظ

متحف نجيب محفوظ... أحد المنابر الثقافية الجديدة الذي انتظر طويلًا حتى تقرر فتح أبوابه للجمهور، على أمل ألا يتم تأجيل افتتاحه مرة أخرى، خاصةً بعد إعلان وزارة الثقافة افتتاحه في 2017 ثم تأجيله، ومؤخرا أعلنت وزارة الثقافة افتتاحه في مارس 2019، ولكن لم يتم الافتتاح . 


وأعلنت وزارة الثقافة صباح أمس الأحد 16 يونيو، عن موعد جديد لافتتاح متحف نجيب محفوظ، على أن يتم بالتزامن مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو.

 

متحف نجيب محفوظ

 

ويصنف متحف نجيب محفوظ كمتحف مفتوح، ويضم المقتنيات الخاصة لصاحب نوبل، تخليدًا لذكراه، لكون ذلك المتحف هو الراوي الرئيسي لمسيرة نجيب محفوظ الذي يدوي صوته في أكثر الأماكن قربًا لقلبه وهي «القاهرة التاريخية»... مصدر إلهامه.


وتشرفت تكية أبو الدهب الأثرية باختيارها متحفًا للأديب الراحل، ففي منطقة القاهرة التاريخية وعلى بعد أمتار من الجامع الأزهر ومنطقة الغورية يجرى العمل على قدم وساق لإنجاز مشروع متحف نجيب محفوظ الذي سيتم افتتاحه في 30 يونيو2019، بعد أن قامت وزارة الثقافة بالاتفاق مع وزارة الآثار على تخصيص جزء من تكية أبو الذهب ليصبح متحفا للأديب العالمي الراحل، ووقع الاختيار على هذه المنطقة نظرًا لقربها من المنزل الذي ولد فيه صاحب نوبل بحي الجمالية في القاهرة، ولأن المكان يتوسط منطقة القاهرة التاريخية التي استوحى منها الأديب الراحل شخصيات وأماكن أغلب رواياته.

 

أصل المتحف


شرع في إنشاء التكية الأمير محمد بك أبو الدهب سنة 1187 هجرى 1703 ميلادي، وكان وقتها الذراع الأيمن لعلى بك الكبير وصهره وقد أخذ على بك الكبير يوليه المناصب حتى تولى منصب الخازندار وهو المسئول عن خزانة الدولة ومن شدة فرحه بهذا المنصب عندما ارتدى الخلعة بالقلعة صار ينثر الذهب على الفقراء في طريقه إلى منزله ومن هنا سمى بأبو الذهب، وعظم شأنه في وقت قصير إلى أن انفرد بإمارة مصر.

 

وصرح رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية  د. فتحي عبد الوهاب، أن تكية أبو الذهب مبنى أثرى تم تخصيصه لوزارة الثقافة عام 2012 ليكون متحفا للأديب العالمي نجيب محفوظ وبناء عليه تم التعاقد مع شركة مقاولات عام 2016 لبدء العمل في تطوير التكية، وذلك نظرا لوجود بعض المعوقات والعقبات التي كانت السبب في تأخير العمل بهذا المشروع نظرا لأن التعامل مع المبنى الأثري يختلف عن التعامل مع أي مكان آخر وذلك للحفاظ على الأثر.

 

وأشار إلى أن أحد العقبات التي عطلت المشروع وجود صهاريج للمياه أثناء تركيب أسانسير وهذه الصهاريج كانت موجودة لخدمة السبيل بالتكية وهذه العقبة تم التعامل معها من خلال الرجوع للجنة الدائمة وأخذ رأيها، ومنذ بداية شهر أغسطس العام الماضي أتممنا استيفاء كل الأوراق وتم التغلب على كل العقبات وأخبرتنا الشركة المنفذة أنها ستنتهى من إنجاز الأعمال المسندة إليها والتطوير في أقرب وقت وبالفعل المكان الآن اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل التطوير ومن يزور هذا المكان الآن يجده مختلفًا تمامًا عما كان عليه قبل أعمال التطوير.

 

«تكية أبو الدهب» مصدر إلهام نجيب محفوظ


تكية أبو الدهب كانت محكى روايات الثلاثية « قصر الشوق وبين القصرين والسكرية» وهي الشكل الملهم لهذه الأماكن التي عايشت الثلاثية، ويشمل المتحف مقتنيات لنجيب محفوظ مهداة من أسرته وبعض المقتنيات الشخصية له ومؤلفاته وكل هذا سيتم عرضه، بالإضافة إلى أنه سيشمل مكتبه متخصصة في الأدب، وقاعات سمعية ومشاهدة بصرية لخدمة المنطقة بخلاف مكتبة عامة، وجار التنسيق مع جهات أخرى مثل الإذاعة والتليفزيون وغيرها من الجهات التي لديها مواد متعلقة بالأديب العالمي نجيب محفوظ لعرضها بالمتحف، وهذا بخلاف وجود أنشطة متنوعة على مدار أيام الأسبوع وندوات ثقافية وهذا البرنامج سيتم ترتيبه بناء على رؤية الجهة أو الأشخاص الذين يديرون المتحف .

                                                                                        

بداية إنشاء مجموعة «أبو الدهب»

 

بدأ إنشاء مجموعة محمد بك أبو الدهب والتي تضم الجامع والسبيل والكتاب والتكية في عام 1774 م – 1188 هـ، وأنشىء الجامع ليعاون الأزهر في رسالته العلمية، وأختير للتدريس فيه أجل العلماء وألحق به مكتبه تضم 1292 كتاباً في شتى العلوم ومعظمها كتب نادرة، وألحق بالجامع مكتبه للطلبة الأتراك وسبيلاً وحوض لشرب الدواب.

 

أنشأ المجموعة الأثرية الأمير محمد بك أبو الدهب – أحد أمراء مصر العظام الذين قاموا بدور خطير فى سياستها، عرف "بأبي الدهب" نظراً لكثرة توزيعه للذهب على الفقراء .

 

 تم إسناد أعمال تجهيز تكية أبو الدهب لتصبح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ وتم البدء في تنفيذ المشروع منذ أغسطس 2016 وجارى تنفيذ الأعمال بالمتحف حالياً تحت إشراف الإدارة الهندسية بصندوق التنمية الثقافية.

 

مقتنيات متحف نجيب محفوظ

 

 مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب والتراجم من مكتبة "محفوظ" الشخصية فى منزله حيث تضم مكتبته الشخصية 1091 كتاب، أما الكتب المهداة للمتحف فبلغت 779 كتاب.

 

مقتنيات الأديب الراحل الشخصية (ملابسه الشخصية – الشهادات والجوائز – القلادات – الإهداءات – قلادة النيل –  جائزة نوبل – ميداليات ونياشين – صور تذكارية للأديب الراحل مع الزعماء والشخصيات العامة -  هدايا تذكارية مختلفة من شخصيات عامة )

 

يتكون المبنى من دورين، بالإضافة إلى الدور الأرضي، والذي يضم : أمن واستقبال – السبيل –  مكتبتين لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية وأخرى باللغات الأجنبية، بالإضافة إلى مكتبة سمع بصرية.

 

 كما يضم الدور 2 فصل دراسي (لدراسة السيناريو -  فصل لدراسة الكتابة الإبداعية) .