دنشواي ..أيقونة الكفاح والنضال ضد بطش المستعمر البريطاني

 حادث دنشواى التاريخى
حادث دنشواى التاريخى

اتخذت محافظة المنوفيه من حادث دنشواى التاريخى تجسيدا للاحتفال بمناسبه سنويه وهى العيد القومى للمحافظه لاستلهام قصص من الكفاح والاباء لابطال بسطاء من اهالى قرية دنشواى التابعه لمركز الشهداء والذين ضربوا من خلالها اروع نماذج للتضحيه والفداء ضد طغيان الاحتلال الانجليزى .


 وتقول جيهان رشاد مدير منطقة المنوفيه للاثار ان محاولات عدد من جنود الانجليز لممارسة هواية الصيد لاسراب الحمام  بحقول المزارعين اسفرت عن احتراق احد اجران القمح ماادى لاشتعال السنة النيران بالمحصول ومصرع زوجة مؤذن القريه وقد هب الاهالى فى غضبتهم للزود عن قريتهم الا ان الجنود بادروا باطلاق الاعيره الناريه والتى اودت بحياة اول الضحايا بالقريه فى حادث دنشواى التاريخى وهى سيده ريفيه بسيطة الحال زوجة الشيخ محمد عبد النبى احد مشايخ القريه .


واضافت مدير اثار المنوفيه   ان حادث دنشواى اندلعت شرارته بعد مصرع احد الضباط الانجليز اثر اصابته بضربة شمس قاتله اثناء قيام الجنود الانجليز بالهرب فرارا متجهين الى احد المعسكرات التابعه للجيش الانجليزى والذى كان على مسافة كيلو مترات بسيطه من قرية دنشواى   
هذا وقد اعقب ذلك بداية سلسله من  التحقيقات الظالمه وذلك بضغوط شديده من   اللورد كرومر والذي اعتبر ما حدث إهانة كبيرة بحق الضابط الإنجليزي المتوفي بل وفي حق الإنجليز جميعا ونصبت المشانق يوم 18 يونيو حتى قبل صدور الأحكام واستمرت المحاكمة على مدى 3 أيام حيث انعقدت المحكمة في يوم الأحد 24 يونيو بشبين الكوم وعين عثمان مرتضى رئيس أقلام وزارة الحقانية سكرتيرًا للمحكمة وصدر الحكم الذي تلاه سكرتير الجلسة وكان يقضي بإدانة 21 متهمًا، وانتهت المحاكمة بإعدام أربعة، وبالأشغال الشاقة المؤبدة على اثنين، والأشغال الشاقة 15 عاما لواحد والأشغال الشاقة 7 سنوات على 6 آخرين، والجلد 50 جلدة بالقطة الإنجليزي ذات الأذرع الخمسة على 8 من أهل القرية، وأن يتم الإعدام والجلد بقرية دنشواي وأن يقوم مدير مديرية المنوفية بتنفيذ الحكم فورًا.

وقد بدأت الاحكام الظالمه تر النور ودخلت حيز التنفيذ فى  تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس 28 يونيو وذلك بمشاهدة  أهالي القرية في نفس المكان الذي توفى  فيه الكابتن "بول"  الضابط الانجليزى متأثرا باصابته بضربة شمس حيث كان يتم شنق واحد ثم ينفذ الجلد في واحد وهكذا بالتناوب.

وهنا بدأ الزعيم المصرى مصطفى كامل فى استغلتل ملابسات حادث دنشواى للنيل من  بريطانيا في المحافل الدولية لما ارتكبته من ممارسات بشعه فى حق اهالى قرية دنشواى الى ان اسفرت الضغوط عن  ّ الإفراج عن مسجوني دنشواي عام 1908.
ويقول احمد السيسى -من اهالى قرية دنشواى- اننا فى القريه نفخر باجدادنا الذين جسدوا حاله من الكفاح والنضال ضد بطش الانجليز كما قامت  محافظة المنوفية بالاهتمام باهم المعالم الاثريه التى ترسخ لتلك الاحداث الهامه حيث تم تطوير متحف دنشواي لاستقبال المواطنين لمشاهدة تاريخ اجدادنا التليد حيث يحتوي المتحف  على صور تجسد الواقعة ومجسمات للفلاحين والعساكر الإنجليز كما يحتوي المتحف  على مجسم المشنقة التي شهدت إعدام أربعة من أهالي القرية وأمامها مجسم جلد الفلاحين بالقطة الإنجليزي ذات الأذرع الخمسة، وعلى يمينها تمثال للفلاح المصري مقيدا بالسلاسل، وعلى يسارها تمثال "دنشواي تتألم" الذي يعبر عن دنشواي على هيئة سيدة ترفع يديها للسماء تدعو على الإنجليز، أما في مقدمة المسرح فيوجد تمثال دنشواي إرادة وحياة وفي الجزء الملاصق لسور المدرسة الابتدائية يقع عند بدايته تثمال للفلاحة المصرية وأخيرا تمثال العسكري الإنجليزي.

كما يحتوي المتحف على المسرح المكشوف وقاعات للعرض وأقسام المتحف الداخلية تحتوي على صور ومجسمات للواقعة.
من جهة اخرى اكدت سوسن طايل وكيلة وزارة  الشباب والرياضة انه لاول مره يتم تنظيم رحلات شبابية إلى المتحف لإحياء تلك الذكرى وغرس الانتماء والوطنية لدى الشباب حيث تم توفير اتوبيسات لنقل الاطفال والشباب لمشاهدة المتحف والاستماع الى شرح تفصيلى لاهم الاحداث التاريخيه وذلك بالمجان لترويج السياحه الداخليه