قصص وعبر| الزوجة.. ودليل الخيانة «تحت السرير»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ما أصعب وأمر أن يتعرض الإنسان للخيانة من أشخاص اعتبرهم جزء لا يتجزأ من حياته، ووثق بهم حتى الموت، وائتمنهم على نفسه وماله، فقابلوا كل هذا بالغدر والخيانة التي تدمر القلب وتترك أثرا لا ينسى ولا يمحى.

السطور التالية تروي مأساة وفجيعة زوج تعرض للخيانة من قبل زوجته، وقام بذبحها بعد أن أصابته لوثة، وأشعلت الغيرة نيران الغضب بداخله.

عاد الزوج من عمله في موعد غير معتاد، بينما همت الزوجة تحاول إخفاء علامات الاضطراب والريبة التي بدت تعلو وجهها، وتوجهت إلى المطبخ لإعداد وجبة الغذاء في محاولة للتماسك، تتمتم بكلمات تدعو بها بعدم كشف خياتتها، بعد أن فشلت في مساعدة عشيقها في الهرب وخبأته أسفل السرير.

وما أن فرغ الزوج من تناول طعامه توجه إلى غرفة نومه، واستلقى فوق سريره في محاولة على قسط من الراحة، تملكته حالة من التثاؤب، وأخذ يتقلب يمينا ويسارا يستجدي النوم، فجأة تجمدت نظراته بعدما شعر بحركة غير عادية أسفل السرير، هب واقفا وهو يرتعد وببطئ شديد، مكث على ركبتيه وما إن وقعت عيناه على العشيق الذي وجده ممدا، ويضع يده على فمه يكتم أنفاسه، صدرت منه صرخة مزقت أحشاء السكون.

سابقت قدماه الرياح، وتوجه إلى المطبخ، بينما تنحت الزوجة، واتخذت أحد أركان الشقة ملجأ لها، تعلو وجهها علامات الرعب والهلع، وانعقد لسانها عن الكلام، وقام بدفعها على الأرض ولم تراوده نفسه ولو لبرهة وقام بذبحها كالشاة، وتركها غارقة في الدماء، تئن وتستغيث وتوجه إلى غرفة النوم، وأصابته حالة هياج شديدة، بعدما نجح العشيق في غلق باب غرفة النوم من الداخل، تتسارع الأفكار في رأسه لإيجاد فرصة أو حيلة للهرب.

هرول العشيق مسرعا، وقفز من شرفة غرفة النوم بالدور الرابع، خوفا من الزوج الذي ثارت ثائرته وتحول إلى وحش يحطم محتويات الشقة لفشله في الإمساك به، وهرول مسرعا فوق السلالم ليجد العشيق راقدا وسط مجموعة من المارة الذين تحفظوا عليه، معتقدين بأنه لص كان يحاول السرقة، ونجحوا في تهدئة الزوج وانقاذ العشيق من بين براثنه.

وبإخطار اللواء محمد الشريف مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، توجهت قوة من رجال المباحث وتم نقل العشيق إلى المستشفى لعدم استطاعته الحركة، وإصابته بكسور بجميع أنحاء جسده.

وبعمل التحريات المكثفة ذكر الزوج في أقواله  بأنه اكتشف وجود العشيق أسفل سرير غرفة نومه وذهب إلى المطبخ وأحضر سكينا وذبح زوجته وعقب ذلك قام بمطاردة العشيق الذي تمكن من غلق باب الغرفر من الداخل ولاذ بالفرار وألقى بنفسه من الدور الرابع.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيل الزوج إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي، وانتقلت إلى المستشفى لأخذ أقوال العشيق، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وقررت حبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات.